على الرغم من انسحاب المرشحة منى المالكي كاتبة «عكاظ» من انتخابات النادي الأدبي في الطائف قبل انعقاد الجمعية العمومية، إلا أنها فوجئت عبر التلفزيون بفوزها في مجلس إدارة النادي البارحة، كما أن هناك أسماء أخرى أعلن عن فوزها في الانتخابات حتى مع انسحابها. وقالت المالكي المتواجدة خارج الطائف ولم تحضر الانتخابات ل «عكاظ»: «فوجئت بظهور اسمي ضمن المرشحات وأنا أتابع الانتخابات عبر قناة الثقافية، حيث إنني لم أحضر إلى موقع الانتخابات ولم أسجل اسمي قبل بدء اجتماع الجمعية العمومية، بعد أن أعلنت للمسؤولين عن الانتخابات بانسحابي، ولن أدخل مجلس إدارة النادي حتى بعد إعلان فوزي»، موضحة أنها قدمت استقالتها. وأوضحت المالكي أن انسحابها بسبب انشغالها بالدراسة وارتباطاتها في عدة مشاريع ثقافية، مقدمة تهنئتها إلى المجلس الجديد متمنية لهم التوفيق فيما يخدم محافظة الطائف ومثقفيها. ومع أن ممثل الإدارة القانونية في لجنة الانتخابات مبارك الدوسري رفض التعليق على ذلك لحين اجتماع مجلس الإدارة الجديد، فإن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان يعلق على ذلك بقوله ل «عكاظ»: «أي انسحاب ينبغي أن يتم في الفترة المحددة والانسحاب قبل إعلان النتائج أو بعدها يحال إلى مجلس الإدارة الجديد، وهذا ما نصت عليه اللائحة». وأبدت المالكي اعتزازها بثقة أعضاء الجمعية العمومية في النادي، ورفعت شكرها لوزارة الثقافة والإعلام على ما تقدمه للثقافة والمثقفين. من جانب آخر، اختار أعضاء مجلس الإدارة الجديد عطا الله الجعيد رئيسا للنادي، وقليل الثبيتي نائبا، وأحمد الهلال مديرا إداريا، وعبدالعزيز عسيري مديرا ماليا. وشكلت المرأة في مجلس الإدارة الجديد نسبة 40 في المائة، وحصل اثنان من المجلس القديم على مقعدين في المجلس الجديد، هما الرئيس السابق حماد السالمي والرئيس الحالي عطا الله الجعيد، وشكل غالبية الفائزين في المجلس الجديد من التربويين في قطاع التعليم، وهو ما يؤكد نجاح التكلات. وجاءت نتائج انتخابات الجمعية العمومية للنادي كالتالي: عطا الله مسفر الجعيد (96 صوتا)، قليل محمد الثبيتي (80 صوتا)، عبد العزيز عبد الغني عسيري (79 صوتا)، فهد سعود الحارثي (76 صوتا)، أحمد عيسى الهلالي (75 صوتا)، حماد حامد السالمي (73 صوتا)، سارة مرزوق مساعد (71 صوتا)، أحلام عبد الله الثقفي(66 صوتا)، لطيفة عائض البقمي (66 صوتا)، ومنى شداد المالكي (65 صوتا)، والاحتياط: صالح معيوض الثبيتي، سميرة ضيف الله الزهراني، مازن حامد الثبيتي، مريم عواض الحارثي، وفهد إبراهيم الحارثي. وفي تصريح صحافي، يؤكد الدكتور الحجيلان أن الانتخابات مرت بسلام، مؤملا أن يقوم المجلس الجديد بدوره المناط به، مشيرا إلى أن الملاحظات كانت على شروط العضوية وضوابط الترشيح ومدة المجلس المضمنة في لائحة انتخابات الأندية الأدبية، مؤكدا سعي الوزارة لوضع حلول لتلافي التكتلات، وإخفاء الشللية، مؤكدا قدرة المثقفين على إعادة النظر في كل ذلك. وعن تدخل الوزارة في وضع اللائحة الجديدة بعدما شهدت القديمة اعتراضات من المثقفين أنفسهم، قال الحجيلان: «إذا رأى المثقفون أن نتدخل فسنتدخل، ويجب على المثقفين أن يضعوا لنا حدود هذا التدخل». مشيرا إلى أن الوزارة لم تتدخل في اللائحة السابقة، ولهذا نحن التزمنا بذلك. وأضاف: وصلتنا شكوى واعتراضات كثيرة في انتخابات أدبي الطائف، لكنا وقفنا مكتوفي الأيدي ولم نعمل شيئا لأن اللائحة لا تسمح لنا بالتدخل، فالمثقفون إذا رأوا أهمية في بعض الأشياء لتدخل الوزارة فنحن على استعداد لذلك.. وعن موعد صدور اللائحة الجديد قال: يرجع ذلك إلى التقييم ونحتاج إلى ورش عمل ومحاضرات ولقاءات مفتوحة وجمع وتقييم حتى تصدر اللائحة الجديدة، ونقيم التجربة الماضية ونخرج بإحصاءات من كل الأندية.. وعن غياب الكثير من المثقفين في مجالس إدارات الأندية الذين لهم بصمة على الساحة الثقافية والأدبية، وإمكانية فتح باب التعيين لنصف أعضاء المجلس، قال الحجيلان: صعب جدا أن تكون انتخابات الأندية جزئية، كأن يكون 50 في المائة بالتعيين والآخر بالانتخاب، ودورنا أن نعيد الدعوة أكثر من مرة لجميع المثقفين للمشاركة في الانتخابات المقبلة.