يقبل عليه الكبار والصغار، لتذوق «المقلية» التي تعدها يداه ببراعة، ويتميز في إعدادها عن غيره من زملاء المهنة، خصوصا أن بسطته الصغيرة في جدة منذ أربعة أعوام تقريبا باتت مقصدا لمحبي هذه الوجبة الشهية، ليبقى اسمه يتردد داخل الحي والأحياء المجاورة، حيث يتوافد سكان الحي على شراء المقلية منذ ساعات العصر الأولى، وحتى نفاد الكمية. وذكر ل«عكاظ» صبري عبد الله عياش (24 عاما)، صاحب اليدين الساحرتين، أنه لا يختلف عن غيره في إعداد المقلية، مضيفا: حالفني الحظ في إعداد هذه الوجبة بالطريقة التي يفضلها أهل الحي ويقبلون عليها بشكل كبير، معتبرا نفسه مميزا في هذا المجال وفق تعبيرات زبائنه، مبينا صعوبة توافر مكونات المقلية في الأسواق المحلية، ما يضطره إلى استيراد موادها من اليمن مباشرة كونها مواد ذات مذاق خاص ومصدرا رئيسا لإقبال الزبائن على بسطته بحسب قوله مضيفا: الأحداث الأخيرة في اليمن نتجت عنها صعوبة استيراد المواد الخام المكونة للمقلية، وقال «في وقت سابق أوقفت نشاطي لندرة المواد الأساسية للأسباب نفسها». وتتكون المقلية من مقادير معينة من الدقيق، الكمون، والشطة، ولا يستغرق إعدادها وقتا طويلا قبل تقديمها كوجبة غذائية متكاملة، وسعرها في متناول الجميع. وخلص عياش إلى القول «للمقلية أسماء عدة أشهرها (الزلابيا)».