أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أن توقيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على اتفاق نقل السلطة إلى نائبه وإنهاء الأزمة السياسية؛ لحظة تاريخية فاصلة نلتقي فيها سويا هنا في المملكة، التي طالما احتضنت بكل الود والحب لقاءات المصالحة والوفاق بين الفرقاء. وأضاف: نلتقي اليوم في رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، هذا القائد الحكيم الذي طالما برهن على إخلاصه وغيرته وحبه لأمته العربية والإسلامية، وكانت مساعيه الخيرة دائما لكل ما يحقق الخير والعزة والمنعة لها، نلتقي يجمعنا هدف نبيل سام، وقلوبنا تنبض بحب اليمن العزيز وشعبه الأصيل الكريم، وأكفنا مرفوعة إلى المولى العزيز القدير بالشكر والحمد والثناء على أن وفق الجهود الخيرة لمجلس التعاون إلى هذه النهاية العظيمة التي نأمل أن توقف إراقة دماء الشعب اليمني الشقيق، لينعم بالأمن والاستقرار في ربوعه الغالية. وتوجه لخادم الحرمين الشريفين بالقول: لقد كانت توجيهاتكم وإخوانكم قادة دول مجلس التعاون نابعة من حرصكم على وقف نزيف الدم بين الأشقاء اليمنيين، والوصول إلى حل سلمي يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره ويحمي إنجازاته ومكتسباته الحضارية، وها نحن هنا نتوج تلك الجهود ونقطف ثمار ذلك العمل المخلص البناء بالتوقيع على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية. وأعرب عن شكره وامتنانه لوزراء الخارجية أعضاء المجلس الوزاري لدول المجلس وتوجيهاتهم السديدة ومتابعتهم الحثيثة، والجهود المخلصة التي بذلوها لأجل تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. وتوجه كذلك بالشكر إلى الإخوة الأعزاء في اليمن وفي مقدمتهم الرئيس علي عبد الله صالح، وأعضاء وفدي حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، واللقاء المشترك وشركائه، على دعمهم ومباركتهم الصادقة والمخلصة للمبادرة الخليجية وما أبدوه من تفهم وتجاوب، وما لمسناه منهم من حرص بالغ للحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، متطلعين إلى العمل سويا في المرحلة المقبلة لكل ما من شأنه تحقيق الخير والنماء لليمن الشقيق وشعبه العظيم. وتوجه بالشكر كذلك، إلى الدول الصديقة وخص بالذكر الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية، والأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام ومبعوثه الخاص الأخ العزيز جمال بن عمر، وسفراء دول مجلس التعاون في صنعاء، على مساندتهم ودعمهم غير المحدود للمبادرة الخليجية وجهودهم المخلصة، فلهم نتقدم بخالص الشكر والتقدير والامتنان. والشكر موصول كذلك إلى رجال الإعلام والصحافة الذين نثمن ونقدر جهودهم الإعلامية المخلصة وتفانيهم في أداء واجبهم الإعلامي الوطني والقومي.