قاومت قوات الإطفاء في جدة أمس، الرياح العاتية وألسنة اللهب الممتدة وكثافة الدخان الأسود في حريق كبير التهم أمس ستة معارض لبيع الأثاث في السوق الشعبية وسط حي الجامعة. وتزامنت عمليات الإطفاء مع اجتياح عواصف متوسطة مدينة جدة ما زاد العبء على الإطفائيين الذين نجحوا في مقاومة اللهب والرياح، وسيطروا على الأوضاع دون تسجيل خسائر بشرية. وذكرت تقارير رسمية أن الحريق اشتعل أولا في محل للأثاث، قبل أن ينتقل إلى خمسة متاجر موبيليا ومتجر للمواد الغذائية، وأسهمت شدة الرياح في انتقال ألسنة اللهب من متجر إلى آخر كما ساعدت طبيعة السلع والمواد الخشبية في تطور الحادث، وشوهدت فرق من الدفاع المدني ترابط في الموقع بعد السيطرة على الحدث في إجراء احترازي قصد به منع تجدد النيران وتبريد المكان، في الأثناء فتح محققو الدفاع المدني تحريات موسعة في تفاصيل الحدث وظروفه ومعرفة مكان بداية الشرر، كما تبحث الأجهزة المختصة في فرضية الشبهة الجنائية، وكان سكان جدة فوجئوا بحسب الدخان الأسود تغطي أجزاء واسعة من منطقة الجنوب، ما استدعى تحرك الدوريات الأمنية لتطويق مسرح الحدث لإبعاد الفضوليين وإتاحة الفرصة لرجال الإطفاء لأداء مهامم، وأبلغ نائب الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالرحمن سعيد الغامدي، أن مجموعة من متاجر الموبيليا والأثاث اشتعلت في حي الجامعة واستلزم ذلك تحريك ثماني فرق إطفاء واثنتين للإنقاذ وعاشرة للإسعاف إلى جانب الآليات، ونجح الإطفائيون في منع امتداد النيران إلى محطة وقود قريبة وتعرض أحد عناصر الإطفاء إلى جرح قطعي في اليد وأسعف في الموقع قبل نقله إلى المستشفى. وفي حادث آخر، باشرت فرق الدفاع المدني بلاغا من حي النزهة عن حريق في محل زينة سيارات، وأشار نائب الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالرحمن سعيد الغامدي، أن الحريق انحصر في محل زينة سيارات مساحته 20 مترا مربعا، ثم امتد إلى مستودع في الطابق الثاني ونتج عن ذلك إصابة عنصرين من الدفاع المدني نتيجة استنشاقهما الغازات المنبعثة من الحريق، وجار التحقيق في الحادث لمعرفة أسبابه وملابساته.