لم يتوقع محمد الطليقي بعد أن فرغ من صلاة الظهر بجوار مدرسة براعم الوطن بصحبة أحد أبنائه، أن يخرج على صرخات الاستغاثة من الطالبات والمعلمات المحتجزات، وسرعان ما هب للنجدة مع ابنه ولكن أدى السقوط المفاجئ من إحدى الطالبات إلى كسر في الرقبة. ويقول الطليقي، إنه هب مع ابنه للإنقاذ وكانت الأدخنة تملأ المدرسة، فبحث عن سجادة كبيرة «زولية» في محاولة استقبال القافزات والهاربات من الحريق من داخل المبنى، وبينما هو يرشد إحدى الطالبات التي تعلقت بيد واحدة وهي في حالة خوف بعدم القفز وأن عليها التوجه إلى النافذة الأخرى الأقرب إلى المسعفين سقطت بكل قوة مباشرة من الدور الثالث وهو يحاول إنقاذها وأصيب بكسر ودخل في حالة إغماء، ونقل مباشرة إلى مستشفى الجدعاني لتلقي العلاج ثم نقل إلى مستشفى الملك فهد العام. ويضيف أن الطالبات كن في حالة ذعر كبير من الحريق وكانت الأدخنة تخرج من المدرسة بشكل كبير وشاهد عن قرب قصة مأساتهم وخوفهم من الموت بالقفز للنجاة من النيران.