اعتمد وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل أسماء المعينين الخمسة في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة، اثنان منهم صناعيان، هما الدكتور محمد الخطراوي، وعبد السلام الزروق، والبقية من التجار وهم: الدكتور أحمد الفضلي، عبد الله المخلف، والمهندس محمد سمان. وسيعقد أول اجتماع لمجلس الإدارة في نهاية الأسبوع المقبل بحضور ممثلين عن وزارة التجارة والصناعة يتقدمهم مدير الفرع خالد قمقمجي، ومسؤول الغرف التجارية في الوزارة يحيى عزان، وذلك من أجل تحديد هيكلة مجلس الإدارة عن طريق اختيار الرئيس ونائبيه وممثل الغرفة لدى مجلس الغرف السعودية. وطبقا لمصادر مطلعة، فإن هناك توجها من قبل عدد من الأعضاء لاختيار الدكتور محمد الخطراوي في منصب رئيس مجلس إدارة الغرفة، وذلك في أعقاب وجود تكتل أظهر رغبته في ترشيح ياسر السحيمي الذي كان يرأس لجنة المقاولين لمنصب الرئيس. وكشفت مصادر «عكاظ» أن اختيار الوزارة لهذه الأسماء جاء بناء على تاريخها الطويل في مجالي الصناعة والتجارة على مستوى المملكة، فالدكتور الخطراوي الحاصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد كان مستشارا في المجلس الاقتصادي الأعلى خلال دورته الأولى، وشغل مناصب عدة منها: عضوية مجلس منطقة المدينةالمنورة، ومثل المملكة في وفود رسمية، كما سبق له دخول مجلس إدارة الغرفة في دورات عديدة، بالإضافة إلى انخراطه في عضوية اللجان التابعة للغرفة، ويعد رجلا فاعلا لم ينقطع عن الغرفة منذ أن دخلها قبل أكثر من 25 عاما، وكان آخر منصب يشغله في الغرفة رئاسة اللجنة الصناعية في الدورة الأخيرة الماضية. ويعد الدكتور الخطراوي صاحب أول مصنع بلاستيك في منطقة المدينةالمنورة، ويعمل في مجال الصناعة منذ أكثر من 35 عاما وله حصص في شركات صناعية كبرى يمثل فيها عضوية مجالس إداراتها. في حين سبق لعبد السلام الزروق دخول مجلس إدارة الغرفة في العديد من الدورات السابقة وعضو في عدة لجان تابعة لها بالإضافة إلى أنه صاحب أول مصنع تمور مرخص في المملكة قبل أكثر من 48 عاما وله مصنع آخر للبقوليات في منطقة مكةالمكرمة إلى جانب امتلاكه حصصا كبيرة في شركات صناعية وتجارية مختلفة في المملكة. أما التجاريون فهم: الدكتور أحمد الفضلي الحاصل على شهادة دكتوراه في الكيمياء وشغل منصب مستشار في وزارة الصناعة قبل ضمها في وزارة التجارة، وكان أمينا عاما لمجلس الاستثمار في المدينةالمنورة، وله العديد من الأعمال التجارية في مختلف مناطق المملكة. أما المهندس محمد سمان، فوالده أحد مؤسسي غرفة المدينةالمنورة مع أحمد رشوان، وعبد الستار الميمني وغيرهما، وسبق له أن شغل منصب إدارة مجلس الإدارة في عدة دورات سابقة، بالإضافة إلى عضوية مجلس المنطقة، ومثل المملكة في وفود رسمية، ولديه استثمارات متنوعة أهمها مجال الفندقة الذي يعد استمرارا لأعمال والده منذ أكثر من 60 عاما. وفضلت المصادر وصف عبد الله المخلف ب«الرجل العصامي» الذي بنى ثروته بنفسه على مدى 30 عاما، ولديه استثمارات واسعة وكبرى في المجالات التجارية والصناعية والعقارية وعضو في مجلس المنطقة في المدينةالمنورة في دورتين متتابعتين. كما سبق له الانخراط في اللجان الوطنية التابعة لمجلس الغرف السعودية ومثل المملكة في العديد من الوفود كما شارك في عدد كبير من المعارض التجارية والصناعية العالمية في أوكرانيا وألمانيا وغيرهما، ولديه مشاركة واسعة في النشاطات الاجتماعية منها عضويته كممثل عن القطاع الخاص في مجلس إدارة المرصد الحضري، ورئيس لجنة النفع العام والاستثمار، ورئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم، ورئيس اللجنة التنسيقية التي وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة بتشكيلها لتشجيع الشباب على العمل ومحاربة البطالة، وعضوية مركز البحوث والدراسات في المنطقة، وعضوية الجمعية العمومية لتحفيظ القرآن الكريم وغيرها. من جانبه أوضح عبد الله المخلف أن متطلبات المرحلة المقبلة في غاية الأهمية بالنسبة لغرفة المدينةالمنورة. وقال: أمامنا العديد من المهام من أبرزها إظهار صورة الاقتصاد الحقيقية للمنطقة، بما يسهم في التنمية المحلية، ويدعم اقتصاد المملكة بشكل عام حتى تكون الغرفة في مستوى أهمية المنطقة من الناحية القدسية والتاريخية. وأضاف: ستكون إحدى البدايات من خلال مد جسور الثقة بالغرفة، وإعادة تقوية الروابط مع أصحاب الأعمال، بالإضافة إلى وجوب إنشاء مقر خاص بالغرفة، وهذا الأمر سيكون من ضمن الأولويات. وعن هوية الرئيس التي يراها مناسبة للمرحلة المقبلة، قال: الجميع فيهم الخير والبركة لكنني أعتقد أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى رجل مخضرم، ومعروف، والأهم من ذلك أن لديه رغبة الإسهام في تنمية المنطقة من كافة جوانبها.