دارت معارك عنيفة في ميدان التحرير أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن والجيش المصري، في صراع للسيطرة على الميدان والاعتصام فيه، لقي خلالها ثلاثة أشخاص مصرعهم اختناقا خلال الاشتباكات مع استخدام شرطة مكافحة الشغب وقوات الجيش الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وقال عبدالله عبدالرحمن المسؤول عن مستشفى ميداني في التحرير إن «ثلاثة أشخاص توفوا اختناقا» خلال الاشتباكات. وسقط قتيلان الليلة الماضية خلال الاشتباكات مع قوات الأمن بينما أصيب المئات. وفي تلك الأثناء عقدت الحكومة المصرية اجتماعا استمر عدة ساعات قبل أن تتوجه بالكامل إلى مقر المجلس العسكري الحاكم لاجتماع آخر. وكانت اشتباكات متفرقة وقعت قرب مقر وزارة الداخلية على مسافة قريبة من ميدان التحرير. كما دعا المتظاهرون إلى مسيرة حاشدة في السويس حيث انتشر المئات من قوات الشرطة في وسط المدينة الواقعة على قناة السويس. وتأتي الاشتباكات الدامية قبل نحو أسبوع من إجراء أول انتخابات تشريعية منذ الانتفاضة الشعبية التي أزاحت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير (شباط). وقالت الحكومة المصرية إنها ملتزمة بإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها الأسبوع القبل رغم الاحتجاجات، ومن المقرر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات يوم 28 نوفمبر.