هناك حقيقة ثابتة أن من يركن لعمله سيجد أن كل ما قدمه سينهار، لأنه لم يسع إلى تطوير ذلك العمل، التعاون نموذج محزن لمن يتابعه ويهتم لأمره، فالذي يسير العمل ركن فقط لما قدمه سابقا واكتفى باستقبال الثناء وانطلت عليه وعلى من حوله كذبة أن فريقهم يقدم مستويات كبيرة رغم أنها تنتهي بهزائم متوالية، وهذه أحد أسباب بقاء صانع القرار في محيط تخديره بمستوى كاذب لا ينتج نقاطا، فالذي أبقى رجيبي وإصرار على استمراره حتى اقتنع أخيرا أنه ليس لاعب كرة قدم هو من أعاد فيصل الخالدي رغم أنه مجتهد في كل شيء إلا أن يكون حاميا لعرين فريق في دوري زين رغم إخفاقاته في الموسم الماضي، ويستغرب المتابع من صانع القرار ذاك عدم جرأته على القرار لماذا يعود من عجز أن يقنع سابقا لكي يسهم بكارثة!!، هنا على التعاونيين أن لا يركزوا على الحارس في الخسارة فالسبب ليس حارسا أو مدافعا ولكنه قرار فوضوي في بقاء من لا يجب بقاؤه وإعادة من فشل سابقا وعدم القدرة على قراءة الواقع، نعم قد نسير مع تيار المادحين بأن الفريق قدم مباراة جيدة في الدمام، لكن كيف نساير أولئك والفريق يتلقى خماسية محزنة مسجلا أولوية في كون الفريق أضعف خط دفاع من خلال مباريات الجولات الماضية، اليوم على التعاونيين جميعا أن يكاشفوا بعضهم في التقصير، فالفرص متاحة حتى الآن، لأن هناك أخطاء واضحة منها التعامل غير المتوازن مع المباريات وعدم التقدير الفني للخصوم، كما أن التفرد بالقرارات زمن يجب أن يذهب إلى غير رجعة، فهناك أفكار يجب أن يتم تباحثها والاستجابة لها قبل أن يقع الفريق في فخ الخطر الذي قد يصل إليه إن استمرت الخسائر، حتى وإن حملت الخالدي مسؤولية الأهداف، فالمدرب كان غائبا عن واقع المباراة عندما ظن أن المجازفة غير المحسوبة ستعيده إلى المباراة، فالمدرب الذي كان محط الإعجاب في الموسم الماضي هو الآخر اتكأ على ذلك الماضي، في التعاون تكاتف يجب أن لا تهزه الخسائر مهما كانت بل يجب أن يعود الجميع إلى ناديهم من أجل أن يكون الحل عاجلا، فالفريق يحتاج إلى عمل لن تستطيع إدارة الفريق وإدارة النادي وحدها أن تتعامل معه، لأن الحلول لتجاوز هده الإشكالية كررها المشجع العادي في المدرج والخبير والإعلامي، فلماذا تتكرر الأخطاء والنتيجة احتراقا لآمال التعاونيين الذين وعدوا وعودا كبيرة انتهت إلى أن تنهار كل تلك الطموحات. الفرصة الأخيرة قد يحتاج التعاون إلى عمل مركز من الآن لجلب لاعب محور قيادي ومقاتل يقود الفريق دفاعيا بدلا من تواصل التحسر على خسارة أبو هشهش، التي تسيطر على مخيلة الجماهير، فالبحث المبكر هو الحل بدلا من انتظار الفترة الشتوية، كما أن الحاجة ماسة للبحث عن بديل للحارس فهد الثنيان إذا كان المدرب لا يثق بالدوسري ولا بد من حل عاجل للعقم الهجومي. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 222 مسافة ثم الرسالة