اتفق مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس على إدانة إيران التي يشتبه بسعيها إلى امتلاك سلاح نووي، وفق ما أعلن المندوب الأمريكي لدى الوكالة في فيينا. وقال غلين ديفيس على هامش اجتماع الدول الأعضاء في مجلس الوكالة في فيينا إنه جرى تبني القرار بغالبية 32 صوتا مقابل اعتراض عضوين وامتناع عضو واحد. وفور صدور القرار، رحب البيت الأبيض بالقرار الذي أصدره مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحق إيران على خلفية برنامجها النووي، متعهدا مواصلة «الضغط» على طهران لتفي بالتزاماتها. واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني أن المجلس تحدث «بصوت واحد ردا على إخفاق إيران المستمر في الوفاء بالتزاماتها الدولية»، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة «ستواصل الضغط» حتى تغير طهران سلوكها في شأن هذا الملف. وصدر القرار بتأييد 32 صوتا واعتراض عضوين وامتناع عضو واحد عن التصويت، كما قال السفير الأمريكي في الوكالة الدولية غلين ديفيس. كما رحبت فرنسا بالقرار «الحازم» الذي صدر، وهددت إيران بفرض «عقوبات عليه لا سابق لها» في حال رفض الالتزام بواجباته الدولية. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في بيان «تطلب فرنسا مع شركائها وبالحاح من إيران الاستماع إلى الرسالة التي وجهتها إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي حال رفضت إيران الوفاء بالتزاماتها الدولية التي جرى تذكيرها بها مرة جديدة وبشكل واضح، فإننا سنفرض عليها مع جميع شركائنا عقوبات لا سابق لها». وتابع بيان جوبيه أن «اعتماد هذا القرار، وهو الحادي عشر منذ 2003، يكشف مرة جديدة تصميم المجتمع الدولي ووحدته بشأن الملف النووي الإيراني».