أكد وزير العمل المهندس عادل فقيه أن هناك برنامجا جديدا سيتم إطلاقه قريبا أطلق عليه «طاقات» سيهتم بالطاقات الوطنية لتمكينهم من الحصول على ما يستحقون من فرص وظيفية حقيقية. وتناول فقيه، لدى تدشينه الحوارات التفاعلية الثلاثة مع موظفي ومنسوبي الوزارة في الرياض أخيرا، الحديث عن ثقافة خدمة المواطنين، وفلسفة التعاون البناء لإيصال رسالة الوزارة للمجتمع بما يستحق من خدمات ومساعدة، التي هي في الأصل أساس منهج وزارة العمل لاتصالها الوثيق بقطاعات المجتمع بجميع فئاته، لكونها وزارة خدمية تعمل على صياغة المستقبل بشكل يتيح الرفاهية للمواطن السعودي، كما شدد معاليه على ضرورة تحسين الخدمة وطريقة تقديمها للمتعاملين مع الوزارة. وقدم الوزير شكره وتقديره لشركاء الوزارة (المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وصندوق تنمية الموارد البشرية)، الذين قدموا الكثير للارتقاء بالعمل الخدمي، ودورهم البارز في خروج برنامج نطاقات للنور وتحقيقه النجاح الذي يشهده الجميع. وناقش عددا من المواضيع والقضايا المهمة التي تعترض طريق الإنجاز الوظيفي، حيث قدم طرحا يتم من خلاله علاج معوقات تحقيق الإنجازات على أرض الواقع، يتكون من عدد من المبادرات. ووعد بأنه بدءا من الشهر المقبل سينجز هو والنائب ووكلاء الوزارة زيارات ميدانية لجميع مكاتب العمل في أنحاء المملكة، فيما يسمى برنامج اليوم الكامل مع الموظفين والمراجعين دعما لعمليات التواصل البناء والمباشر في مواقع العمل لتذليل العقبات. وفي نهاية الحفل كرم وزير العمل ومحافظي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية، الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد نائب وزير العمل السابق بهدايا تذكارية وفاء وتقديرا لما قدمه في مسيرته العملية. كما كرم عددا من موظفي الوزارة من مختلف أنحاء المملكة في سابقة تعد الأولى من نوعها، ويأتي ذلك تفعيلا ميدانيا على أرض الواقع لمبادرة وزارة العمل (شكرا). من جهة أخرى، شدد مدير برنامج الإعانة الوطنية للباحثين عن العمل «حافز» الدكتور خالد العجمي على أهمية التنسيق والتعاون بين البرنامج والبنوك السعودية من أجل تطبيق هذه المبادرة الوطنية بنجاح، وعلى نحو يتماشى ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. واعتبر، عقب لقاء عقدته لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية اجتماعا تنسيقيا مع صندوق تنمية الموارد البشرية الجهة المشرفة على «حافز» للبحث في الجهود المشتركة بين البنوك السعودية والصندوق لتنفيذ مراحل البرنامج وفقا للأهداف الوطنية المنشودة، التفاهم المشترك بين البنوك والبرنامج مثالا يحتذى للشراكة الحيوية بين القطاعين العام والخاص، لا سيما وأن البنوك السعودية تعد شريكا أساسيا للمضي بتطبيق البرنامج خاصة فيما يتعلق بآلية صرف الإعانة الشهرية للباحثين عن العمل والتي سيتم إيداعها مباشرة في الحسابات البنكية للمستحقين مباشرة عند اعتماد معايير الاستحقاق. وأوضح العجمي أنه جرى خلال اللقاء، الذي حضره، إلى جانبه، إبراهيم بن فهد آل معيقل مدير عام صندوق «هدف»، والدكتور العجمي، وطلعت زكي حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية أخيرا في الرياض، التباحث في عدد من المواضيع والقضايا الهادفة لتعزيز التنسيق بين إدارة البرنامج والبنوك السعودية لتنفيذ كافة المراحل المتعلقة بتنفيذ البرنامج، خاصة في ظل الخبرة والتجربة المتميزة التي تتمتع بها لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في مجال إدارة الحملات التوعوية التي أطلقتها خلال السنوات السابقة. ولفت مدير برنامج «حافز» إلى الجهود النوعية التي بذلتها البنوك السعودية خلال المرحلة السابقة والتفاعل الملموس الذي أبدته مع البرنامج، وما وفرته من تسهيلات خاصة فيما يتعلق بعمليات فتح الحسابات المصرفية للمتقدمين للبرنامج وفي وقت قياسي، رغم ما واجهته فروعها العاملة من إقبال متزايد واستثنائي من المراجعين، مؤكدا أن كافة البنوك السعودية قد أبدت تفهما وانسجاما مع خطوات إدارة البرنامج. من جانبه أكد طلعت زكي حافظ أن برنامج «حافز» يعد مبادرة وطنية بامتياز تقع مسؤولية إنجاحها على كافة الجهات الوطنية، وفي مقدمتها البنوك التي كانت على الدوام داعما رئيسا للخطوات التنموية الرائدة التي تعنى بتقدم المجتمع وأبنائه، معتبرا أن البرنامج أنموذج فريد لمعالجة البطالة ليس على مستوى المملكة فحسب، بل وعلى مستوى المنطقة العربية عموما.