اتهم عدد من مراجعي المستشفيات في حائل مسؤولي تلك المستشفيات بالتهاون في التأكد من صلاحية ما يقدم للمرضى من محاليل وأدوية أثناء تنويمهم في تلك المستشفيات، وهو ما نفته الشؤون الصحية على لسان ناطقها الإعلامي. وذكر عدد من المنومين في مستشفيات حائل أن هناك إهمالا يهدد حياة المرضى الذين يتلقون العلاج من تلك الأدوية والمحاليل المنتهية الصلاحية، معللين ذلك لعدم وجود جولات تفقدية لمعرفة تاريخ الانتهاء لهذه الأدوية. وأوضح ناصر السعدون الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية في منطقة حائل، أنه لم يتم تسجيل أية ملاحظة حول انتهاء صلاحية ما يقدم من محاليل، مؤكدا أن تلك المحاليل لا تصرف من قبل التموين الطبي للمستشفى إلا بعد مراقبتها والتأكد من صلاحيتها من قبل موظفي المستودع في المستشفى، وتنقل إلى الأقسام حيث تتم مراجعتها من قبل التمريض ومشرفي الصيدلية. وأضاف الناطق الإعلامي للشؤون الصحية أن هناك جولات تفتيشية من قبل إدارة المتابعة وإدارة التمريض وإدارة الصيدلة كما سجلت إدارة التمريض خلال هذا العام 45 جولة في مستشفيات المنطقة. ويروي ماجد بن حواس البلوي قصة ابنه البالغ ست سنوات لإجراء عملية له، إنه تفاجأ بانتهاء صلاحية المحاليل المغذية المقدمة له بعد إجراء عملية «التصاق اللسان، وشاهد تاريخ العبوة الموضوع على المحلول وانتهاء صلاحيته، موضحا أنه وبعد خروج ابنه من غرفة العمليات وضع له محلول منتهي الصلاحية وبعد خمس دقائق من وضعه تمت ملاحظة أن تاريخ العبوة منتهية منذ تاريخ 21/10/2011، حيث تم استدعاء الطبيبة المعالجة وقامت بتبرير موقوفها على أن الطفل لا يحتاج أصلا محلولا، فإذا كان لا يحتاج محلولا أصلا لماذا تم وضع المحلول له، وعندما أخطرت طاقم الممرضين بادر على الفور باستبدالها بأخرى ذات تاريخ صلاحية جديد، مشيرا إلى أنه لا توجد متابعة جيدة للمستشفى كون مستوى الصحة منخفضا جدا في مستشفيات حائل. وأكد أحد الصيادلة، رافضا ذكر اسمه، أن المحلول يتم تركيبه في الدم مباشرة وصلاحية المحاليل «المغذيات» لها مدة انتهاء، وإذا انتهت بفترة بسيطة يقل مفعولها بنسبة بسيطة أما في حال تجاوزها أكثر من ذلك فتنخفض فعاليتها بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أنها قد تسبب بعض المشكلات الصحية للمريض، ذاكرا أن وزارة الصحة أصدرت سابقا لائحة من 14 بندا لحفظ حقوق المرضى تمت صياغتها من لجان متخصصة طبيا وعلميا وقانونيا، منها العناية المتكاملة اللازمة لحالة المريض الصحية ومعاملته معاملة حسنة.