أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك المشرف على أعمال الحج والعمرة في منفذ حالة عمار نجاح أعمال الحج في منفذ حالة عمار لهذا العام. وقال الأمير فهد بن سلطان في تصريح خص به «عكاظ»، لدى وقوفه ميدانيا أمس الأربعاء على الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام المغادرين عبر منفذ حالة عمار، «كافة الأعمال المميزة التي قدمت لحجاج بيت الله عبر المنفذ هي مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن». وأضاف أمير منطقة تبوك، «نحمد الله الأمور في المنفذ تسير بشكل ممتاز والإدارات أدت عملها بشكل عظيم والقدوة لنا هو قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين والمتابعة اليومية ليلا ونهارا من سمو النائب الثاني ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز»، مؤكدا أن الطموح الأكبر هو أن يكون كل عام أفضل من سابقه من خلال المشاريع التي تم إنشاؤها أخيرا والتي ستخلق نقلة أفضل مما هي عليه الآن. واطلع الأمير فهد بن سلطان فور وصوله المنفذ على آلية العمل التي تتم في إدارة الجوازات، بدءا من وصول الحجاج وحتى إنهاء كافة إجراءاتهم ومغادرتهم، حيث استمع إلى شرح تفصيلي من قبل مدير إدارة الجوازات في منطقة تبوك اللواء تركي الحربي. كما تجول أمير منطقة تبوك في معرض وزارة الشؤون الإسلامية في المنفذ، ويضم هدية خادم الحرمين الشريفين، وهي المصحف الشريف المقدم لكل حاج يغادر المنفذ بعد مناسك الحج، وتولى مدير فرع الوزارة الشيخ عبدالله المبارك استعراض جهود وزارة الشؤون الإسلامية في التوعية والمشاركة الفاعلة في المنفذ لخدمة حجاج بيت الله الحرام. والتقى الأمير فهد بن سلطان كافة العاملين في منفذ حالة عمار من كافة الجهات المشاركة، مؤكدا أن نجاح كافة الخطط التي تمت في المنفذ والتي تصب في نجاح موسم حج هذا العام، وقال مخاطبا العاملين في المنفذ «أهنئكم بنجاح موسم هذا الحج، والتهنئة منا جميعا إلى ولي الأمر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد، والتهنئة للشعب السعودي كافة، لأن هذا شرف عظيم ووسام على صدر كل سعودي، وبالذات من شرفه الله بالعمل في خدمة الحجيج، منذ وصولهم منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية، وحتى يؤدوا مناسك الحج، ويغادروا إلى بلادهم سالمين غانمين». وأضاف أمير منطقة تبوك المشرف على أعمال الحج والعمرة في منفذ حالة عمار، «ما تم هذا العام من إنجازات ونجاحات تعتبر مثالية، والطموح إن شاء الله إلى الأفضل، والجميع يتطلع أن يكون كل عام أفضل من العام الذي سبقه». وزاد الأمير فهد بن سلطان، «ما شهدناه من جهود مسخرة لخدمة الحجيج وعلى رأس هذه الخدمات من يوجه ليل نهار لحسن الأداء ودقته، سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فهو حفظه الله يتابع هذه الأمور ليل نهار بدقة، ولا يقبل إلا أن يكون العمل على أعلى مستوى، من كل فرد يعمل في قطاع خدمة الحجيج». وأكد أمير منطقة تبوك أن جهود الدولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام تكللت بالنجاح بتظافر الجهود، «تظافر الجهود بين قطاعات الدولة تكلل ولله الحمد بالنجاح، والمتمثلة في لجنة الحج المركزية، والتي أشرف على أعمالها ونجاحها أخي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، ولهذا السبب نشعر بأننا جميعا مسؤولون أمام الله، ثم أمام ولي الأمر سيدي خادم الحرمين الشريفين الذي سخر إمكانيات الدولة كافة وأوامره واضحة وصريحة بأن لا يكون هناك عائق أمام أي عمل يؤدي إلى تحسين الخدمة لحجاج بيت الله الحرام، وما نشاهده اليوم في هذا المنفذ من إنجازات مستمرة، وتجهيزات، ومشاريع، منها ما تم الانتهاء منه، ومنها ما هو تحت التنفيذ، ومنها ما سيتم البدء في تنفيذه، وكلها ستجعل هذا المنفذ ومدينة الحجاج في حالة عمار مثالية، ليس فقط للحجيج ولكن لكل زائر، ومعتمر، ومن أراد أن يدخل إلى المملكة بأن يجد كل ما يستحقه من حسن الضيافة وكرم الاستقبال، وأن تكون المنافذ وهذا المنفذ مجهزة بكل ما يمكن لخدمة من يدخل إلى المملكة مرحبا به». وكان الأمير فهد بن سلطان افتتح جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مركز البئر الذي نفذته جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الخيرية، وأوضح أمين الجمعية الدكتور عبدالخالق السحلي أن الجامع يتسع لخمسة آلاف مصل، إضافة إلى سكن الإمام والمؤذن ومواقف للسيارات ودورات للمياه، مبينا أن هذا الجامع يأتي ضمن الجوامع والمساجد ال 36 التي أقامتها الجمعية وتتسع لأكثر من 63 ألف مصل موزعة على مدن ومحافظات ومراكز وقرى منطقة تبوك.