نجح فريق طبي في مستشفى الملك فيصل في مكةالمكرمة أمس، في إنقاذ قلب حاجة جزائرية سبعينية بعد توقفه عن النبض أثناء عملية فحص بالمنظار. وتعاني المسنة الجزائرية التي انتهت من أداء مناسك الحج قبل أيام قليلة، من قيء دموي، وبراز شديد، وبالكشف عليها تبين وجود انخفاض حاد في ضغط الدم، وتسارع في ضربات القلب. وقدم قسم الطوارئ في المستشفى الإسعافات الأولية الضرورية للحاجة الجزائرية، وتحضير أكياس دم وبلازما، ومن ثم توجيه المريضة لقسم المناظير حيث تبين وجود قرحة كبيرة في الإثني عشري، وفي منتصفها شريان مفتوح يتدفق الدم خلاله بكثرة وبطريقة غير عادية حيث لا يمكن إيقافه بالطرق العادية عن طريق المنظار، وأثناء الفحص توقف قلب المريضة عن العمل. وبمجرد توقف قلب المسنة الجزائرية تمت دعوة فريق الإنعاش القلبي الرئوي الذي تمكن من استعادة عمل القلب، وتركيب أنبوبة تنفس صناعي للمريضة. ووجه مدير المستشفى الدكتور وائل بن حمزة مطير بتشكيل فريق برئاسة الدكتور يسري الشاذلي رئيس أقسام الجراحة العامة وجراح الكبد لمتابعة الحالة، وبعد المعاينة قرر الجراح يسري الشاذلي إجراء عملية بأسرع وقت ممكن. وتم تجهيز غرف العمليات لاستقبال الحالة وتخديرها، بإشراف رئيس قسم التخدير الدكتور ضيف الله الشهري، وقبل البدء بالعمل الجراحي توقف قلب المريضة مرة أخرى، حيث سارع الدكتور يسري الشاذلي بفتح بطن المريضة، وإجراء تدليك مباشر للقلب من الداخل والخارج، وتدخلت العناية الإلهية باستعادة القلب إلى حركة الانقباض. وبدأ الفريق الطبي مباشرة بشق المعدة والإثني عشري، والتحكم بالشريان النازف، وإيقاف النزيف، وإكمال إجراءات العملية بنجاح، وتم نقل المريضة لقسم العناية المركزة للمتابعة، وخلال فترة بسيطة تم رفع أجهزة التنفس الصناعي ونقلت إلى قسم الجراحة حيث تتمتع بكامل الوعي والحركة.