من خارج الديار وقد أسعدتني الثقة الغالية من مولاي خادم الحرمين الشريفين باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان وزيرا للدفاع.. لقد كان الاختيار موفقا بمشيئة الله للرجل الذي كان أميرا للرياض فأضحت الرياض رياضا يانعة تمتد على أرضها الشوارع الطويلة والكباري والأنفاق تطوقها خطوط دائرية ليصبح السير في العاصمة الكبرى سيرا نموذجيا قضى على كل عوائق المرور، وتستقر بأرضها ميادين تملأها الأشجار وباسقات من النخيل النضيد يحف ذلك الورد والزهر والرياحين يفوح أريجا ليمتد شذاه فيعبق أراضي العاصمة بأزكى الطيب ليعم أراضي الرياض.. ستظل الرياض وأهل الرياض ذاكرين ما داموا اليد الكريمة العاملة التي ما فتئت تعمل وتعمل حتى غدت العاصمة الكبرى للبلد الكبير الذي أفسح أرضه وفتح قلبه للزائر العربي والصديق الصادق القريب منهم والبعيد، ولكل زائر كريم من القادمين. والآن سيمتد جهد سلمان، صدق سلمان ورؤى سلمان لعمل أبر يمنح الكيان الكبير وبتوجيه من خادم الحرمين وولي عهده الأمين استقرارا ومنعة واعتزازا واطمئنانا ورغدا من الحياة، وقوة تصون أرضا وتمنح شعبا يطبق شريعة الله، المزيد من الخير والمزيد من الرفاه، لبلد قط ما هان بمشيئة الله ولن يهون ما دام ودامت حياة.. من القلب هنيئا لك يا صاحب السمو كلل الله جهدك بالتوفيق ومنحك القوة وسدد على طريق الخير خطاك. خلف أحمد عاشور آل سيبيه