بدأت إدارة التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة أمس، توجيه 575 معلما إلى مدارس تقع في أطراف العاصمة المقدسة، وذلك في خطوة سريعة لمواجهة قرار تعيين المعلمين الجدد الذين يشكلون فائضا في عدد المعلمين الذين يفوق عددهم 13 ألف معلم في 638 مدرسة. وتأتي هذه الخطوة التكتيكية لرغبة الإدارة في تحقيق رغبات المعلمين القدامى وإفساح المجال إمامهم للانتقال إلى مدينة مكةالمكرمة في حركة نقل المعلمين الداخلية التي تعلن مع نهاية العام الدارسي، حيث سيتم إحلال المعلمين الجديد في مدارس الأطراف والقرى التابعة لمكةالمكرمة. ورصدت «عكاظ» بدء المعلمين الجدد في تسجيل مباشرتهم الرسمية على مسرح إدارة التربية والتعليم قبل أن يتم توجيههم للمدارس أمس. وكشفت ل«عكاظ» مصادر مطلعة عن أن إدارة شؤون المعلمين تدرس عددا من المقترحات لاختيار آلية واضحة لتوزيع فائض المعلمين بعد قرار تعيين المعلمين الجدد، حيث جاء بين هذه المقترحات توجيههم نحو المدارس التي تشهد اكتمال نصاب حصص معلميها نحو التخفيض، وكذلك المدارس التي تحتاج إلى تفريغ مرشدين للطلاب، وأمناء مصادر التعلم، ورواد النشاط، وتوجيه البعض الآخر للمدارس التي تشهد تسربا نحو التقاعد المبكر والتقاعد النظامي، إلا أن هذه التوجهات تأتي لاختيار عدد قليل من المعلمين الذين سيتم تعين السواد الأكبر منهم في مدارس القرى وأطراف مكة لتجنب غضب المعلمين القدامى الباحثين عن النقل وسط المدينة منذ عدة أعوام. من جهته، أكد ل«عكاظ» مدير شؤون المعلمين في إدارة التربية والتعليم في مكةالمكرمة إبراهيم الصحفي أنه تم استلام الأوراق الأولية للمعلمين لاستكمال بياناتهم على البرنامج الحاسوبي لتوجيههم حسب احتياج المدارس، كما تم استكمال بيانات المعلمين من قبل إدارة شؤون الموظفين. وقال إبراهيم الصحفي إن عدد المعلمين الجدد الموجهين للإدارة لهذا العام 575 معلما في مختلف التخصصات، داعيا المعلمين الجدد الذين تم توجيههم إلى مكةالمكرمة للدخول إلى موقع الإدارة على شبكة الإنترنت لتعبئة النموذج الخاص بتحديد الرغبات للشرائح التي يرغبونها للعمل على تحقيقها قدر الإمكان.