لا تزال العديد من أحياء حائل محاصرة بحفريات مشروع الصرف الصحي الذي بدأت إحدى الشركات في تنفيذه قبل أربعة اعوام ولم تنجزه حتى الآن، وبالرغم من خطورة هذه الحفريات على الأطفال وتسببها في إرباك الحركة المرورية وخاصة في أوقات الذروة، إلا أن الشركة المنفذة تتجاهل كما يقول الأهالي كافة هذه الإشكاليات وتواصل عملها ببطء شديد، ولم تكتف بتأخير التنفيذ بل تجاوزت ذلك الى إلقاء مخلفاتها في الأراضي والمساحات الخالية، ما شوه الصورة الحضارية للعديد من الأحياء السكنية بعدما تكدست داخلها هذه المخلفات. واعتبر محمد العنزي أن الشركة المنفذة للمشروع لا تعي حجم المخاطر التي تتربص بسكان الأحياء، خاصة وأن معظم الحفريات مكشوفة وعميقة ما يجعلها خطرا محدقا وخاصة بالأطفال. مشيرا إلى أن غياب الرقابة والمتابعة الدائمة للمشاريع الجاري تنفيذها أتاح للشركات التلاعب في المشاريع من خلال التباطؤ في الإنجاز وعدم التقيد بالمدة الزمنية المحددة في العقود. وأضاف «أصبحت هذه الحفريات مصدرا لإعاقة الحركة المرورية في العديد من الطرقات والشوارع بعدما ضيقت المسارات وأحالت الكثير منها لداخل الأحياء السكنية»، مطالبا الشركة بسرعة تنفيذ المشروع ومحاولة تلافي سلبيات الإنجاز السابقة والتي أخرت التنفيذ كثيرا، ومعاقبة الشركات التي تؤخر تنفيذ المشاريع بهذا الشكل. يقول ثامر الشمري «تسببت حفريات مشروع الصرف الصحي في تحويل مسارات الطرقات لداخل الأحياء المزدحمة سكانيا، ما أعاق الحركة المرورية في العديد من المواقع، وخاصة في أوقات الذروة والإجازات الأسبوعية، وأدى إلى تزاحمات مرورية كثيفة كان من الممكن تلافيها لو نفذ المشروع في وقته دون تأخير». وأضاف «أصبحت الحفريات المنتشرة في الأحياء السكنية تشكل خطرا على الأطفال كون العديد منها مكشوفا وعميقا»، مطالبا الجهات المختصة بالعمل على سرعة تنفيذ المشروع، أو ردم الحفريات وإزالة الحواجز الخرسانية الموجودة في الأحياء، لأنها تسببت في تضييق مسارات الطرقات. وانتقد غالب الرشيدي ما وصفه بتعمد الشركة المنفذة للمشروع تشويه المناظر الحضارية للأحياء، من خلال إلقاء مخلفات المشروع في الأراضي والمساحات الخالية، ما جعل هذه المخلفات تتكدس في العديد من الأحياء السكنية. وأضاف «تعوق الحفريات الموضوعة في الأحياء السكنية الأهالي من الوصول إلى منازلهم بسهولة، كونها أقفلت بعض الشوارع وضيقت المسارات وأحالتها إلى داخل الحارات ما يجبر السكان على إيقاف سياراتهم خارج الأحياء وبعيدا عن منازلهم». واشتكى سالم التميمي مما أسماه تقاعس الشركة عن تنفيذ المشروع في وقته المحدد، مشيرا إلى أن العشوائية في عمل الشركة دفعت العديد من الأهالي إلى ترميم الطرقات المجاورة لمنازلهم وذلك بعد ظهور التعرجات والمطبات والحفريات الوعائية في طبقة الأسفلت التي نفذتها إحدى الشركات. وطالب الجهات المعنية بتفعيل الرقابة والمتابعة لأعمال الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي وإيقاع العقوبات اللازمة عليها في حالة تأخرها عن إنجازه دون مبرر وسبب مقنع وواضح. وأشارت أم محمد معلمة إلى تسبب الحفريات في تأخير الطالبات والمعلمات عن الدوام المدرسي بشكل يومي للتزاحم المروري الذي تشهده معظم الطرقات وخاصة في أوقات الذروة الصباحية والمسائية. من جانبه، رفض مدير فرع المياه في منطقة حائل سامي العامر، التعليق على الموضوع مطالبا بعرضه على الوزير للتصريح بشكل رسمي.