استبعد رئيس قائمة العريضة الشعبية التونسية الهاشمي الحامدي التحالف ضد حركة النهضة الفائزة بالمركز الأول في انتخابات المجلس التأسيسي، ودعا قادة النهضة إلى التعاون لتشكيل الحكومة الجديدة بعدما باتت قائمتا النهضة والعريضة تشكلان الأغلبية في المجلس. وقال الحامدي في حديث مع صحيفة «الشروق» الجزائرية أمس: إن رأينا يتوقف في اختيار صفوف المعارضة أو الحكم على قرار الإخوة في حركة النهضة، واصفا استرجاع العريضة لسبعة مقاعد بقرار قضائي ليرتفع عدد مقاعدها إلى 26 مقعدا، وبالتالي يرفعها إلى المركز الثالث في المجلس التأسيسي وهذا بمثابة الانتصار القوي للديموقراطية الناشئة في تونس. وأكد الحامدي أنه إذا تقدمت حركة النهضة لنا بعرض لتكوين الحكومة الجديدة فإن أيدينا ستكون ممدودة لدراسة هذا العرض بجدية.. وأنا شخصيا ليس لدي أية حساسية أو عقدة مع حركة النهضة فهم إخوة في الدين والعروبة والوطن. وقال: إذا قرر الإخوة في النهضة عكس ذلك وعدم إشراكنا في المفاوضات الجارية حول تشكيل الحكومة ورسم معالم السياسة العامة في تونس بعد قرار المحكمة الإدارية فسيكون موقفنا الثابت في قيادة المعارضة باعتبارنا الكتلة الأكبر في المجلس التأسيسي.