تتزايد حركة الانشقاقات عن الجيش السوري، وسط قمع متزايد بحق المتظاهرين، إذ أكد النقيب المنشق عن الجيش السوري، عمار الواوي، قائد كتيبة أبابيل في حلب السورية، أن عدد المنشقين في الجيش بلغ أكثر من 25 ألفا من كافة الرتب العسكرية، رافضا في نفس الوقت تسليح الثورة التي يحميها المنشقون. وقال الواوي في حوار مع صحيفة «الشروق» الجزائرية أمس: إن 25 ألفا ما بين ضباط وضباط صف، كلهم يقفون اليوم بجانب المتظاهرين العزل، ولدينا مفاجآت في اليومين المقبلين، حيث سنعلن عن منشقين آخرين من ضباط سامين. وأوضح أن الجيش السوري الحر لا يعلن عن أسماء هؤلاء إلا عندما نتأكد تماما أن عائلاتهم وذويهم بخير وفي مكان آمن لهم، نحن لا نريد تكرار تجربة بعضنا، حين أبيدت عائلاتنا أو احتجزت أو حتى فقدت. ورفض الاتهامات الموجهة للضباط المنشقين بتنفيذ أجندة أجنبية قائلا: إذا كنا نحن كمنشقين نعمل مع جهات خارجية تستهدف أمن سوريا، فلماذا لا توافق على إصلاحات الداخل، وإذا كنا سلفيين مثلما يقولون، فهل الفنانة مي سكاف والناشط عارف دليلة والمسيحي ميشال كيلو سلفيون؟.. إن النظام يختلق حججا ويلعب على وتر الطائفية في كل المجالات، حتى إنه قال أيضا إن قناة الجزيرة توزع حبوبا مهلوسة على المتظاهرين. واتهم الرئيس السوري بشار الأسد بإعطاء تعليمات بقتل كل من ينزل للشارع حتى الحيوانات في محاولة لخنق الشعب، كما رش مدينة الرستن بمواد كيميائية، وقصفها جوا وبرا وبحرا، معتبرا أن ما تنقله كاميرات الهواتف لا يعادل 10 في المائة مما يحدث فعلا على الأرض. وفي سياق متصل، أعلن معارضون سوريون مقيمون في القاهرة عن إقامة جنازة رمزية لجامعة الدول العربية تشمل مراسم تشييع وإقامة مجلس عزاء أمس أمام مبنى الجامعة وسط القاهرة. وأكد عدد كبير من المعارضين المعتصمين منذ أوائل شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن إقامة الجنازة ومراسم التشييع تأتي تعبيرا عن تقاعس جامعة الدول العربية عن اتخاذ إجراءات قوية وحاسمة ترقى إلى مستوى أحداث العنف التي تشهدها المدن والبلدات السورية التي يرتكبها نظام الرئيس بشار الأسد ضد المتظاهرين المطالبين بالحرية والديمقراطية.