تمكن 577 فنيا ومهنيا من كسر حاجز العيب الاجتماعي بشغلهم تخصصات مهنية كالحلاقة وصيانة الآليات وغيرهما من المشاركات العديدة التي قدمتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في مكةالمكرمة. وأكد رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة الدكتور راشد الزهراني، أن مبادرة هؤلاء الشباب ساهمت بكسر حاجز العيب المهني الذي يختلج صدور بعض الشباب السعودي، مضيفاً أن مهنة الحلاقة كبرنامج تواصل خدمت حجاج بيت الله وتجاوز عدد من تم تقديم الخدمة لهم أكثر من 50 ألف حاج من منتصف ليلة العيد وأول أيام التشريق ومن خلال تسعيرة موحدة ومقررة تبلغ 15 ريالاً للحلق بالموس وعشرة ريالات للماكينة. وأضاف: الحلاقة أحد التخصصات التي تدرب عليها المعاهد الصناعية الثانوية ومن ضمنها المعهد الصناعي الثانوي في العاصمة المقدسة، حيث قدم المعهد حتى تاريخه ما لا يقل عن 20 دورة تدريبية، موضحاً أن المؤسسة تمنح المتدرب مكافأة شهرية تصل إلى 800 ريال شهريا أثناء فترة التدريب إضافة إلى الملابس والأدوات التي يحتاجها المتدرب. وأشار الدكتور الزهراني إلى أن المتدرب يقضي فترات تدريبية لتعلم هذه المهنة يمنح بعدها شهادة تمكنه من مزاولة مهنة الحلاقة، سواء في القطاعات الحكومية التي تحتاج لمثل هذه المهنة والتي تنحصر عادة في القطاعات العسكرية بشكل أكبر أو من خلال قيام الخريج بفتح منشأة صغيرة لممارسة هذه المهنة من خلال الدعم الذي يقدمه البنك السعودي للتسليف والادخار وهذا ما ندعو إليه الشباب خاصة مع إطلاق معهد ريادة التابع للمؤسسة. وأضاف الزهراني أن هناك من أصبح مدربا في أقسام الحلاقة في معاهد التدريب المهني التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المنتشرة في مختلف المناطق والمدن السعودية، وأكد في حديثه على اهتمام هؤلاء الشباب بالصحة العامة لبيئة المكان وصحة الحاج خاصة، حيث إنه تم تجهيز أكثر من 120 ألف هدية تحمل كل هدية شفرة خاصة بالحلاقة مطهرة وسترة، وكل حاج تستخدم له مستلزماته على حدة اتباعا للتعليمات الصحية الواردة ومنعا لانتشار الأمراض المعدية عن طريق الحلاقة، وروعي كذلك النظافة القصوى للمتدربين والكشف الصحي قبل ممارسة المهنة لحجاج بيت الله الحرام، هذا ويقوم كل حلاق بتنظيف مخلفات المكان قبل أن يحلق لحاج آخر وكل هذا بمتابعة لجنة متخصصة متواجدة من المجلس على مدار أيام التشريق بموقع صوالين الحلاقة نهاية جسر الجمرات في اتجاه العاصمة المقدسة أعلى شارع صدقي. وأبان أنه في موسم الحج الحالي شارك 577 مدربا ومتدربا من مختلف التخصصات ينفذون برامج عدة منها؛ (برنامج تشغيل المتدربين في صيانة آليات الهلال الأحمر) بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي في العاصمة المقدسة، و(برنامج الحلاقة الآمنة) بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة، و(برنامج الخدمة الفندقية) بالتعاون مع دور الإيواء السياحي، و(برنامج الصيانة المتخصصة) بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة، و(برنامج تشغيل قطار المشاعر) بالتعاون مع الشركة المشغلة، و(برنامج الكشافة) المؤهل بدورات قراءة الخرائط والمسح والإرشاد وفن التعامل مع الحجيج وطبيعة الانتشار في المشاعر.