•• لا يمكن لأي مناسبة في كل أصقاع المعمورة وعلى أي مستوى أن تستقطب من البشر كثافة تعد بالملايين، وتبلور تباين لغاتهم واهتماماتهم وفئاتهم وهوياتهم ومراكزهم وألوانهم، في ملحمة حية وروحية، تكتسي بأجمعها من «زي» محدد وموحد، ويتمثل المشاركون في فعالياتها لبرنامج محدد وموحد أيضا في طقوسه ومواقعه وأزمنته...، أبدا لم ولن يكون لهذه المناسبة أي مثيل وامتثال كما هو في فريضة الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، وأبدا لم ولن تجد من اليسر والسهولة لهذه الملايين وهي تؤدي مناسكها في مساحة جغرافية محدودة على هذه الأرض المقدسة وفي أزمنة محددة. لو لم يقيض الله لهذه البلاد قيادة رشيدة وضعت في بؤرة همها واهتمامها بذل الغالي والنفيس لتقديم إنجازات وثابة ومشاريع عملاقة ومتتالية في سبيل تطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة قاصديها على الدوام وفي كل المناسبات الدينية بشكل عام، وفريضة الحج على وجه الخصوص، إلى جانب ما يعزز هذه السلسلة من الإنجازات الجبارة من خطط حثيثة وعمل دؤوب تتضافر في تقديمه مختلف أجهزة الدولة المعنية لتحقيق أقصى درجات الأمن والأمان لضيوف الرحمن، وهذا بعد توفيق الله وفضله ما ظل يحقق الإعجاز في إنجاز شعائر فريضة الحج بكل سكينة ورخاء في كل المواسم عامة وفي هذا العام خاصة وعلى وجه التحديد و «التحدي». •• ولأن الشيء بالشيء يذكر، وبما أن هناك عادة حسنة وهادفة تقوم بها وزارة الثقافة والإعلام تتمثل في تكريمها لأفضل الصحف تغطية ومتابعة لفعاليات موسم الحج، ولأن ل «الصورة» أبعادها ومبدعيها، فلابد من أن يكون محورها حاضرا بين محاور التقييم، ومعايير المفاضلة، إن لم يكن في مقدمتها، وكم من صورة كانت أبلغ من الكلام. وبما أن الكلمة أمانة، فمن الأمانة أن أبدي صادق اعتزازي وغبطتي بما حكته وحاكته تلك الصفحات التي ظلت تزهو بأجمل التفاصيل والشواهد والوقفات من خلال لغة «الكاميرا» الخاصة، والحس الفني والمهاري الذي تجلى من خلال كل صورة في صفحات «ريبورتاج» عكاظ المصور الذي قدمت صفحاته طوال أيام موسم الحج بعدسات وحس المصورين طارق محمود وعمرو سلام وغازي عسيري وسعيد الشهري. •• وعلى مستوى الإعلام المرئي حضر تميز التصوير والإخراج في جل متابعة وتغطية التلفزيون السعودي لشعائر الحج، ولكن يبقى من بين مجمل المشاهد ذلك المشهد لنفرة الحجيج من خلال «زوم» بديع تجمعت خلاله كل المشاعر وبدت في منتهاه ساعة مكةالمكرمة في لوحة روحانية هي بحق أغلى وأعز وأقدس وأجمل لوحة في العالم إن هي حظيت بحس التشكيليين. •• وهنا يبرز سؤال ملح: لماذا لا يقام معرض في أعقاب كل موسم حج يشارك فيه المبدعون السعوديون وترصد لهم الجوائز المحفزة ونشارك بمثل هذه المعارض الخاصة والمتخصصة بما يتخلل هذه الشعائر من إبداعات حقها أن توثق وتنافس على مستوى العالم.. والله من وراء القصد. تأمل: «ع مهلك يانسيان ع مهلك عالصور والاحبا اللي كانوا هون راحوا وتبقى الصور عنوان». فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة