أسبغت الخرطوم حالة توافقية على علاقاتها مع جزء البلاد المشطور والذي أصبح دولة ذات سيادة مستقلة تحت مسمى دولة جنوب السودان، حين أعلنت أمس عدم وجود أي قضايا عالقة مع جوبا، مؤكدة أن كل مايربط الحزبين في السابق المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وصل إلى نهايته باتفاق السلام الذي تم تطبيقه على أفضل مايكون. وقال وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية الدكتور كمال عبيد في حديث له إن على دولة الجنوب التعامل مع بلاده بموجب القانون الدولي في كل المحاور والقضايا المرتبطة مع الدول بصورة عامة،مشيرا إلى أن بعض قادة دولة الجنوب لا زالوا يتحدثون عن قضايا عالقة تناقش حزبيا مع المؤتمر الوطني، وهذا أمر يجافي الواقع. وأبان أن القضايا الموجودة هي قضايا دولية تحكمها معايير قانونية متفق عليها عالميا، نافيا وجود أي اتجاه لفتح مايسميه البعض بالقضايا العالقة على المستوى الحزبي. وخلص إلى القول: على حكومة الجنوب أن تعي بأنها تتعامل مع دولة أخرى، وليست حزبا.