أكد ل «عكاظ» المشرف العام على مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي حوفان بن أحمد الشمراني، أن المشروع وفر نحو 40 ألف عامل من مختلف التخصصات لخدمة ضيوف الرحمن والراغبين في الاستفادة من أعمال المشروع من المواطنين والمقيمين، مبينا أنه تمت الاستعانة بطلاب العلم الشرعيين وكتاب العدل الذين يتولون مهامهم على ضوء المتطلبات الشرعية. وثمن الشمراني دور الجهات الرقابية المختصة في ضبط السندات المزورة، مؤكدا «سيتم التعامل بكل حزم من قبل تلك الجهات مع أية محاولات لتزوير سندات المشروع»، مضيفا «تم توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من بعثات الحج لتمكين حجاجها من شراء السندات»، وأشار إلى أن لحوم المشروع توزع على فقراء الحرمين والجمعيات الخيرية ونحو 27 دولة من دول العالم الإسلامي، وإلى نص الحوار: • هل من الممكن التعرف على أهم تفاصيل الخطة التشغيلية لهذا الموسم؟. مع توسع أعمال المشروع والزيادة المطردة في أعداد ذبائحه والتي قاربت في موسم حج العام الماضي 1431ه 936 رأسا، ولتغطية الحاجة المتزايدة لأداء النسك عن طريق المشروع خاصة وأن أغلب بعثات الحج تعرفت جيدا على مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي ودوره الهام في تيسير أداء نسك حجاجهم من الهدي أو الفدو أو الصدقة أو الأضحية المستوفية للشروط والاعتبارات الشرعية والبيطرية، يضطلع المشروع عبر لجانه المختلفة بالمتابعة المستمرة والحثيثة على امتداد العام لأعمال الصيانة والإصلاح والتجديد في مجازر المشروع، وفق ما تؤول إليه عمليات الترسية على المقاولين المتخصصين في هذا المجال، ويتم متابعة هذه الأمور عبر اللجنة المشرفة على تسيير أعمال المشروع والمعروفة بلجنة الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي والتي تتكون من عدد من ممثلي الوزارات والجهات ذات العلاقة بأعمال الحج. • لوحظ انتشار السندات المزورة المقدمة للحجاج، ما هي الإجراءات المتبعة لمنع تكرار ذلك وهل هناك تنسيق مع الجهات الأمنية في هذا الخصوص؟. حالات ممارسة الغش والتدليس من قبل بعض ضعاف النفوس حالات قليلة بصفة عامة ويتم ضبطها من قبل الجهات الرقابية المختصة ولجنة مختصة بهذا الأمر من ضمن اللجان العاملة في خدمة المشروع، ويتم التعامل معها بكل حزم من قبل الأجهزة الحكومية المختصة، ويمكن القول إنها، ولله الحمد، حالات قليلة قياسا للأعداد الغفيرة التي يتم ذبحها في مجازر المشروع وفقا للضوابط المطلوبة، وتقوم الجهات المعنية بمتابعة هذه الحالات باتخاذ الإجراءات النظامية حيالها وبهذه المناسبة أشيد بالدور الهام الذي تبذله وتساهم به مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة والأمن العام وهيئة الرقابة والتحقيق والأجهزة الأمنية الأخرى لدعم مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي وحرصها عليه.