استحوذت شخصية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأنشطته ودعمه للثقافة والتراث والتاريخ والثقافة على أنامل التشكيليين الذي حاولوا عبر لوحاتهم رصد جوانب معينة في شخصية أمير الرياض سابقا ووزير الدفاع حاليا، حيث لم تخل معارض أغلبية الفنانين في مسيرتهم الفنية من تطريز أعمالهم بلوحات للأمير سلمان يحتفون بها في معارضهم. لوحات الفنانين التي جسدت شخصية الأمير سلمان تشهد مدى قربه من أصحاب الثقافة والفن الذين يحظون بمكانة خاصة، فمركز الأمير سلمان الاجتماعي وواحة الأمير سلمان للعلوم خير شاهد على دعم الفنون التشكيلية التي أصبحت تحتل مكانة بارزة عالميا وعربيا تنشر السلام وتعرف بحضارة وثقافة الوطن بين الأمس واليوم والغد. وتجسيدا لهذه المكانة التي يتمتع بها الأمير سلمان نتوقف عند جدارية للفنان التشكيلي عبدالله العقيلي جسد فيها قراءته لشخصية الأمير سلمان بارتفاع المترين أظهرت تفاصيل صفات الأمير من ذكاء متوقد وسرعة بديهة وقوة إيمان وذاكرة وانضباط في العمل واحترام أوقات الدوام وغيرها من الصفات التي يترجمها الفنان العقيلي بالفرشاة واللون. الأمير سلمان عرف عنه الثقافة والاهتمام بالمعرفة ولعل مكتبته المنزلية خير شاهد على مستوى اهتمامه بالجانب الثقافي، إذ تحتوي رفوفها ما يزيد على ستين ألف مجلد تغطي ثمانية عشر ألف عنوان متنوع يشمل مختلف حقول المعرفة وميادين الثقافة. كما أن الأمير سلمان متابع نشط ومطلع متجدد على الأحداث اليومية المحلية والعالمية، قارئ جيد للصحافة المحلية والدولية ذو علاقات خارجية متينة فهو يعد دبلوماسيا من الطراز الأول، حازم جدا فيما يخص أمور الشريعة والحفاظ على الوطن ومكتسباته، والزي الذي توشح به وزير الدفاع في لوحة العقيلي هو انعكاس لما يحمله الأمير من حب للتراث السعودي الأصيل الذي توارثته الأجيال منذ التأسيس، حيث يدلل على القوة والشجاعة وهو رمز للمناسبات الوطنية، فلا تكون مناسبة وطنية واحتفال شعبي إلا وظهر ذلك الزي لملوك وأمراء ومواطني المملكة.