يعتبر مركز القيادة والسيطرة القلب النابض لعملية إشعار الحجاج وتوجههم والتدخل في الوقت المناسب لفك الاختناقات، والعمل فيه لا يقتصر على مراقبة الكاميرات فقط بل تعدى إلى تنبؤ حدوث تكدس أو اختناق أو سرقات ونحوها. يتوافر في المركز كمية هائلة من الشاشات المربوطة بكاميرات في جميع الخطوط المؤدية إلى المشاعر والحرم المكي الشريف وفي الحرم والمشاعر المقدسة وهي تقنية خدمت منظومة الأمن العام بشكل كبير. «عكاظ» عاشت الأجواء داخل غرفة القيادة والسيطرة، فجميع العاملين داخل المركز منهمكون في مراقبة الشاشات ويرصدون حركة سير الحجاج من خلال الكنسولات الخاصة في المشاعر. التقينا نائب مركز القيادة والسيطرة العميد عبدالله الزهراني الذي أكد أن المركز يعد إحدى ركائز منظومة قيادة قوات أمن الحج، ويعول عليه كثيرا، وله دور رئيس في متابعة تنفيذ الخطط الأمنية على مستوى المشاعر كاملة والعاصمة المقدسة، وهو أمر ليس بالهين. الدعم استقبال البلاغات، فتارة يأتي من خلال اتصال الحاج وتقديم البلاغ إلى غرفة العمليات وتمريرها إلى الدوريات المتواجدة في الميدان، وتارة أخرى عن طريق دوريات الأمن ورجال الأمن المتواجدين في الميدان ونقل البلاغ عبر الأجهزة اللاسلكية أو من خلال الهاتف المحمول، أو عن طريق المتابعة من خلال الكاميرات التي تفوق 2000 كاميرا تراقب المشاعر التي توفر عملية المتابعة لسير الحجيج وتأمين سلامتهم على جميع المستويات الأمنية والمرورية والتموينية. الكنسول داخل غرفة القيادة والسيطرة لفت انتباهنا عبارة (كنسول) وعند سؤالنا تبين أن الكنسولات هي كاونترات خاصة بمتابعة جزء محدد سواء في ساحات الحرم أو في المشاعر المقدسة، ويتم العمل فيها بنظام الشفتات ومزود بجميع ما يحتاجه ضابط الأمن من خرائط ومن أرقام مسؤولين لتسهيل حصول الضابط على المعلومة بسهولة ويسر، كما أنه يعرف الضابط بالخطط الموجهة للحرم ليعرف التعامل معها مكانيا وزمانيا يعرف الخطة ويتأكد من تنفيذ الطريق. تواصل شامل مركز القيادة والسيطرة لا يقتصر تواصله مع الجهات الأمنية فقط بل وصل ذلك إلى الاتصال مع كافة الجهات الخدمية من خلال وجود مندوب من كل وزارة، فكل الجهات الخدماتية تعمل مع الأمن في الإدارة، وذلك للتواصل السريع مع المندوب مباشرة، وتوصيل البلاغ إليه، والتواصل مع مرجعه لسرعة إنجاز أي موضوع من اختصاص تلك الجهة، إضافة إلى مؤسسات الطوافة التي لها قسم خاص يعنى في عملية متابعتها وعملية التفويج والتأكد من أنها تعمل بطرق سليمة لخدمة وراحة الحجاج. كذلك يندرج تحت المركز عدة جهات أمنية منها أقسام المرور، والأمن الجنائي، وأقسام التنسيق، وهو يعنى بتقديم الخدمات من خلال الكنسولات، إضافة إلى قسم المشاة والحرم المكي وهي أقسام تعنى بالمواقع المهمة التي ينطلق منها الحجاج أو يتجه إليها. داخل الحرم بعد أن سلطنا الضوء على كنسول المسعى تعرفنا مدى الدقة التي يتعامل معها رجال الأمن في متابعة الحجيج داخل الحرم، الأمر لا يختلف عن سابقه إلا أنه داخل الحرم توجد وحدة مختصة لمراقبة الحجيج. من خلال كنسول الحرم الذي يعمل عليه الضابط المباشر من المركز يكون مطلعا على أوقات الذروة والأوقات التي يجب التركيز فيها على أماكن محددة في الحرم، فالذي يعمل في مركز المراقبة في الحرم يعرف تماما الأماكن الحساسة لمتابعتها واستخدام الكاميرات باحترافية وتسليطها بدقة في جميع النواحي في الحرم وتزويد العميل بالمعلومات، حيث إنه لابد أن يتنبأ ويتوقع بأنه سوف تحصل أشياء في بعض الأماكن وتفاديها بالاتصالات ومعالجتها من مركز القيادة والسيطرة ومعرفة المشكلة وتزويده بالإجراءات. متابعة النشالين تتابع الكاميرات جميع الحالات من النشل وغيرها فتقوم الكاميرا بمتابعة النشال وإرسال البلاغات لغرفة القيادة في الحرم ليتم القبض عليه حتى لو حصل وهرب فيتم متابعته بالكاميرات من مركز القيادة حتى يقبض عليه. فك التزاحم أثناء تواجدنا في المركز ومتابعة كاميرات المراقبة عايشنا حالة تم التعامل معها من قبل المركز، كان هنالك تدفق كبير للحجاج في الطواف أدى إلى تعطيل الطريق وبالفعل، تم إبلاغ الضباط داخل الحرم بالموقع لمعالجته تم إرسال مجوعة معينة إلى الموقع وتم حل الأزمة في لحظات. تلقي البلاغات مركز القيادة والسيطرة يبذل جهدا كبيرا في كل خطة وبالتحديد العاملين في الميدان يعملون بجهود كبيرة جدا، بالإضافة إلى العاملين في المركز والمتلقين للبلاغات فأعمالهم جميعها فيها جهد كبير، بالإضافة إلى تلقي البلاغات وتنفيذها وبعث الدورية الجهة المختصة لمعالجة البلاغ فقد تم توفير تقنية مستخدمة تمكن معرفة وقت الاتصال ومن مستلم الاتصال وأي كاونتر قام باستلامه وكيف عولج وكيف تم إقفاله فهي منظومة متكاملة، بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي تلقاها العاملون في الميدان قبل البدء في العمل، فالمركز هو القلب النابض لعملية إشعار الناس وتوجههم والتدخل في الوقت المناسب لتوفر كمية هائلة من الكاميرات المربوطة بالمركز، بالإضافة إلى توفير كاميرات في جميع الخطوط المؤدية إلى المشاعر والحرم المكي الشريف وهذه التقنية خدمت منظومة الأمن العام بشكل كبير. معالجة الافتراش مشكلة الافتراش قديمة ولا تزال، ولكن كل عام تتطور الخطط لمعالجة هذه المشكلة ووضع أي جهة حكومية ضمن خططهم خطة لمعالجة مشكلة الافتراش، في هذا العام تم إشراك كافة القطاعات لإزالة الافتراش، إضافة إلى موضوع التجاوزات والافتراش سوف يعمل لكل شخص يدخل بتصريح يكون له مخيم محدد للتقليص من مشكلة الافتراش حتى الحجاج القادمين عبر الحملات يقومون بالافتراش عن طريق الافتراش بين المشاعر أو الافتراش قبل المخيمات وهذه تعتبر مشكلة مزعجة لرجال الأمن خصوصا أثناء النفرة. خطط النفرة رغم زيادة الحجاج في كل عام عن العام الذي قبلة إلا أن حركة السيل خلال النفرة إلى عرفة كان في وقت أقل من الأعوام الماضية، فكل جهة حكومية تعمل في الحج تقوم بتدوين السلبيات والإيجابيات التي حصلت بعد الانتهاء من الحج وتقوم بمعالجتها في الأعوام المقبلة والمخاطبة مع الجهات الأخرى ووضع خطط يتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الجهات المشاركة في أعمال الحج لتفادي كل السلبيات التي تواجههم في كل عام وتنفيذ الخطط والخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين بالاهتمام في المشاعر أدت إلى سهولة انتقال الحجيج. ضبط المتسللين تتم متابعة مواقع المتسللين بكاميرات وأغلب المواقع من داخل مكة توجد بها كاميرات وأوقات الذروة تتابع عن طريق الطيران وكل هذا مرصود، مشكلة المتسللين تدخل فيها عدة جهات وليس الأمن العام لوحده هو المسؤول عنهم. عدد البلاغات تختلف عدد البلاغات باختلاف حسب الوقت والزمان وهناك متابعة ميدانية تعمل عليها الإدارة، بالإضافة إلى مؤسسات الطوافة، فقد تصل في بعض الأحيان إلى 1000 بلاغ وهي متفاوتة على العدد التقريبي للشفت. بلاغات كاذبة يجتهد بعض الحجيج في التعجل ببلاغ معين من خلال الاتصال والبلاغ عن شيء مشتبه فيه ولا يوجد بلاغات كاذبة، فعداد الاتصالات لا تجد اتصالا مفقودا فيه، فكلها مرصودة ويحق لأي شخص يقوم بإرسال بلاغ ولم يتعامل معه بتقديم شكوى والتقدم إلى مركز الإدارة ومعرفة كم اتصل زمن استلام الاتصال.