تسلحوا بالصدق والإخلاص والنفع، عرف عنهم البشاشة والشجاعة، ثابتين متسامحين في تعاملهم مع الحجاج، مطيعين لرؤسائهم منفذين لأوامرهم، وعدوا ببذل الجهد والقيام بواجبهم نحو ربهم ثم مليكهم ووطنهم، واتفقوا على مساعدة الناس بكل إخلاص وتفان، أصدقاء للجميع يعملون مع كافة القطاعات الحكومية، فمع وزارة الحج يعملون على إيصال الحجاج التائهين إلى مقار إقامتهم، ومع أمانة العاصمة ووزارة التجارة والصناعة بمنع الباعة المتجولين بطرق غير نظامية، ومع وزارة الشؤون الإسلامية بتنظيم الحضور في المحاضرات والندوات والمساعدة في توزيع الكتب والأشرطة الإسلامية، ومع وزارة الصحة في تنظيم المراجعين في العيادات الخارجية والتخصصية، ومع البنك الإسلامي في مشروع الاستفادة من لحوم الأضاحي بإرشاد وتوجيه الحجاج داخل المجازر وخارجها، ومع المرور على تنظيم حركة سير الحجاج ومنع الازدحام، ناهيك عن الخدمات الأخرى والذي لا يتسع ذكرها. لا تكاد تخطئ عين المتجول في المشاعر المقدسة، الفرق الكشفية التي تقدم خدماتها لحجاج بيت الله الحرام، أكثر من أربعة آلاف كشاف وجوالة تركوا أهاليهم وقدموا من مختلف مناطق المملكة هدفهم وغايتهم خدمة ضيوف الرحمن مبتغين في ذلك الأجر والثواب.