من طرائف مفسري الأحلام ما نشر في «جريدة الحياة» الجمعة الماضية، إذ فسر مفسر الأحلام حلما أو رؤية كما يقول المتخصصون في الغيبيات، لامرأة ثلاثينية رأت أنها عقدت قرانها على اللاعب حسين عبدالغني، فأخبرها المفسر أنها لن تتزوج ما لم يعتزل «حسين عبدالغني». هذا يعني أن تلك المرأة وإن كانت على عجل، فليس لها خيار إلا أن يعتزل حسين عبدالغني، ويبدو أنه لن يعتزل، وطالما هو كذلك لن تتزوج المرأة الثلاثينية. من ذكاء المفسرين أنهم دائما يبدأون بمقدمة لا تتغير فيقولون: «إذا صدقت رؤياك»، وهذه المقدمة لحماية سوقهم، وكخط عودة، فيرمي التهمة على الآخر وأن رؤيته غير صادقة ومضللة لهذا جاء التفسير خاطئا. ذات مرة فسر مفسر رؤية لرجل رأى صديقا له يرتدي ثوبا وفي جيبه العلوي علبة سجائر «مالبورو»، بطريقة طريفة جدا، فقد أكد له بعد أن عرف أن هناك صفقة عمل بين الرجل و «المتتن»، بأن عليه إلغاء الصفقة، مستدلا بعلبة السجائر، فحين فكك كلمة «مالبورو» جاءت هكذا «مال بور» أي مال حرام. لست أدري ما الذي كان سيقوله المفسر لو أن سيناريو الرؤية لم يتغير أبدا، سوى ماركة علبة السجائر، وبدل أن تكون «مالبورو» أصبحت «دنهل»؟. ترى هل سيفكك الكلمة أيضا، ويطلب منه أن يكمل الصفقة أو المشروع مع صديقه، من باب أننا إن فككنا كلمة «دنهل» ستأتي هكذا: «أدنو هلا بك حبيبي»؟. وما قيمة أن تدفع أموالا لشركات من أجل «دراسة جدوى» طالما «علبة سجائر» تغنيك عن هذه الدراسة الاقتصادية؟. يخيل لي أن أغلبنا نستمتع ونضحك ونحن نتابع مثل هذه التفسيرات باستثناء صاحب الحلم، أعني الرؤية لأن الحلم لا تفسير له كما يقول المتخصصون بالغيبيات. المحزن أن الغالبية يذهبون لتفسير أحلامهم، مع أنهم كانوا يسخرون. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة