نجا محافظ الأنبار قاسم محمد الفهداوي من محاولة اغتيال فاشلة أمس بتفجير عبوة ناسفة عند موكبه في منطقة أبو غريب التي تبعد 20 كلم غرب بغداد. وأوضح المستشار الإعلامي للمحافظ محمد فتحي أن عبوة ناسفة انفجرت على موكب المحافظ قاسم الفهداوي في منطقة أبو غريب، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد حمايته، وإعطاب إحدى المركبات. وأكد أن المحافظ لم يصب بأي أذى مشيرا إلى أن الحادث وقع على مسافة قريبة من أحد الحواجز الأمنية. والفهداوي شخصية مستقلة رشحه لمنصبه مؤتمر صحوة العراق بزعامة الشيخ أحمد أبو ريشة. وكانت منطقة أبو غريب تحت سيطرة تنظيم القاعدة بالكامل قبل أن تطردها قوات الصحوة، لكنها لاتزال تشهد هجمات متكررة. إلى ذلك أفاد مراقبون أن الاعتقالات التي استهدفت بعثيين سابقين مؤخرا أثارت غضب العرب السنة في محافظة صلاح الدين الذين طالبوا بإقليم لهم وسلطت الضوء على التحديات التي يواجهها العراق وأبرزها تهدئة التوتر الطائفي والحفاظ على الوحدة الوطنية. وكانت القوات العراقية أوقفت الشهر الماضي مئات من أعضاء حزب البعث المنحل بتهمة «زعزعة استقرار أمن البلاد» حسبما قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وعلى إثر ذلك أقدم مجلس محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية التي تضم مسقط رأس صدام حسين بالتصويت على إعلان المحافظة إقليما مستقلا «إداريا واقتصاديا» في 27 من الشهر الماضي، على غرار إقليم كردستان في شمال العراق.