أنحت جامعة الدول العربية أمس باللائمة على الحكومة السورية متهمة إياها بعدم تنفيذ التزاماتها وتنصلها عما وافقت عليه في خطة العمل العربية، مقررة عقد اجتماع طارئ على مستوى وزارء الخارجية السبت المقبل، لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، في وقت أمعن فيه نظام الرئيس بشار الأسد في حركة القمع التي حصدت 13 قتيلا في أنحاء البلاد عقب صلاة عيد الأضحى. وقالت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان أمس، إن الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية في قطر، وجّه الدعوة لوزراء الخارجية العرب للاجتماع، في ضوء استمرار أعمال العنف وعدم تنفيذ الحكومة السورية لالتزاماتها التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الأزمة في سورية. وأشارت إلى توجه اللجنة السداسية الوزارية العربية، المُكلفة الاتصال بالحكومة السورية لحل الأزمة، إلى عقد اجتماع مساء الجمعة المقبل في مقر الجامعة في القاهرة للتنسيق والتشاور حول مستجدات الوضع السوري، قبل انعقاد مجلس الجامعة المقرر السبت المقبل. وكان سفير سورية لدى القاهرة ومندوبها الدائم في الجامعة العربية، أعلن في بداية اجتماع لمجلس الجامعة الأربعاء الماضي، موافقة بلاده على خطة الجامعة لإنهاء الأزمة السورية. وتضمنت الخطة العربية أربعة عناصر أساسية هي: وقف كل أعمال العنف من أي مصدر كان حمايةً للمواطنين السوريين، والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة، وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة، وفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سورية. وكلف المجلس، اللجنة الوزارية العربية السداسية التي يرأسها وزير خارجية قطر وعضوية كل من الجزائر، السودان، مصر، عمان، والأمين العام للجامعة، بمواصلة مهمتها في إجراء المشاورات والاتصالات مع الحكومة السورية والمعارضة لضمان عملية التنفيذ الكامل للخطة.