.. قبل أيام ودع هذه الدنيا الفانية السفير علي القفيدي إلى رحمة الله.. هذا السفير الذي أسميه دائما سفير الأخلاق.. لما كان يتصف به رحمه الله من نبل وأريحية ومثالية. لقد أفنى عمره في خدمة دينه ومليكه ووطنه.. متنقلا في العديد من السفارات السعودية في الخارج.. كان أكثرها في اليمن.. وكان مثالا للسفير المخلص والناجح في خدمة وطنه.. وتنمية العلاقات بشكل رائع مع كل الدول التي عمل فيها. لقد كنت أسعد بزيارة هذا الفقيد بين فترة وأخرى في داره العامرة في جدة بعد تقاعده.. وكنت أحظى بالاستماع إلى الكثير من تجاربه ومواقفه في كل المحطات التي عمل بها. ومن خلال ذلك كنت أبدي إعجابي بمواقفه ومدى حرصه وإخلاصه على أن يكون السفير المشرق لوطنه. .. وإذا كان هذا الفقيد الغالي قد رحل عن دنيانا إلى دار الخلود في جنات النعيم بإذن الله.. فإنني أعزي نفسي فيه كما أعزي أسرته التي فقدت برحيله أبا وراعيا وقلبا حنونا.. ومضى وقد ترك خلفه إرثا وافرا من العطاء المخلص والعمل الجميل الذي يشهد به كل من عرف هذا السفير وتعامل معه. وأحسب أنه مضى وقد ترك رصيدا من التقدير والإعجاب لدى كل أصدقائه ومحبيه.. .. وإذا كنا ودعنا هذا السفير بكل أخلاقه العالية وصفاته الجميلة.. فإنني أتمنى أن تكرم وزارة الخارجية كل سفرائها الذي أفنوا أعمارهم في سفاراتنا في الخارج الراحلين والباقين تقديرا لما قدموه من جهد وتفان وإبرازا لعطاءاتهم المخلصة. .. ومن خلال هذا العيد الذي أهنئ فيه المسلمين.. أترحم على فقيدنا السفير علي القفيدي وأموات المسلمين. وأن يتغشاهم برحمته وعفوه ورضوانه في جنات النعيم. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة