توقع محللون ماليون بارزون أن تميل السوق المالية السعودية إلى الصعود بعد عطلة العيد التي تمتد حتى نهاية الأسبوع المقبل، لاسيما أن هناك مؤشرات تدل على عودة استثمار المؤسسات بصورة ملحوظة وفي ظل توقعات بعدم تأثر السوق بأزمة الديون الأوروبية. وقال هشام تفاحة رئيس إدارة الأصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية «أرى أن السوق السعودية بعد العيد ستتجه إلى الصعود. وفقا لبيانات تداول هناك عودة لاستثمار المؤسسات وارتفاع في نسب شراء الأجانب والصناديق». وأضاف تفاحة «هذا لا يعني أنه لن تكون هناك مضاربات بعد العيد، ولكن سيزيد الاتجاه بشكل عام على الشركات الاستثمارية في ظل زيادة الاستثمار المؤسساتي في السوق». وأوضح أن هذه الاستثمارات ستتركز على الأسهم القيادية ولاسيما في قطاعات البتروكيماويات والبنوك والاتصالات. من جانبه، قال المحلل المالي والاستراتيجي يوسف قسنطيني «من المتوقع أن تتماسك سوق الأسهم السعودية بعد إجازة العيد لأساسياتها القوية ومنها نمو أرباحها ومتانة قوائم شركاتها المدرجة». وأضاف أنه خلال عطلة العيد ستكون الأنظار كلها موجهة إلى العوامل الخارجية ولاسيما أسعار النفط وكيفية معالجة أزمة الديون الأوروبية. وأيد هشام تفاحه الرأي ذاته قائلا «ستتركز الأنظار على النفط والذهب بصورة رئيسية، كما ستتركز الأنظار أيضا على أزمة الديون الأوروبية والتي أستبعد أن تحدث تأثيرا كبيرا على السوق السعودية». وقال تفاحة إنه بالنظر إلى ما حدث خلال الأشهر الماضية في ما يتعلق بالأزمة الأوروبية «تتراجع السوق خطوة إلى الوراء ثم تتقدم خطوتين إلى الأمام تدريجيا». وأوضح أنه في حال تدهور الأزمة سيتراجع سعر النفط، فيما سيصعد سعر الذهب، لكنه استبعد حدوث ذلك وقال: إن من المتوقع أن يظل سعر النفط فوق مستوى 90 دولارا للبرميل.