بعض الدول المركزية (الصين مثالا) تحتكر الإعلام وتحاول قدر المستطاع إغلاق منافذ الإنترنت، لكن هذا العالم الافتراضي بدا عصيا على كل دول العالم، لهذا بعض الدول المركزية عقلانية إلى حد ما، فأوجدت قنوات «ترتدي» ثوب الخاص لتحاول تمرير سياستها. وكان المشاهد إلى حد ما يعرف هذه الحيلة، لكن وبسبب ذكاء بعض الإعلاميين، يمرر بعض الأكاذيب، بعد حبكه أو إحضار شخص ما من نفس التيار المراد مهاجمته؛ ليقنعوا المشاهد بفكرة «الرأي والرأي الآخر» دون أن يعرف المشاهد بأن القناة تعرف توجه الرأي الآخر لهذا أحضرته. يوم الجمعة الماضية وبسبب الملل كنت أقلب بالقنوات، ولأول مرة أقع على قناة «العالم» الخاصة والممولة من إيران. كنت أقرأ عنها ومع هذا لم أتابعها، دون سبب معين أو لاعتقادي أنها لا تختلف عن باقي القنوات الخاصة المدارة بأموال عامة. كانت القناة تبث برنامجا يناقش قبض وزارة الداخلية العراقية على 500 بعثي خططوا لإسقاط الحكومة، وكان العنوان السعودية تمول حزب البعث. المداخلة الأولى في البرنامج كانت الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية «عدنان الأسدي»، الذي ضرب الحلقة بمقتل، إذ أكد أنه لا توجد أياد خارجية، وأن حزب البعث كان قابضا على ثروات العراق منذ 1979م، لهذا هو يمول نفسه. ومع هذا استمرت الحلقة بنفس التوجه، وبدأ المحللان السياسيان في صراع أيهما يحقق توجه القناة، أكد أحدهما أن التمويل خليجي، فأضاف المحلل الآخر أن «نيويورك تايم» أكدت بأنهم وجدوا وثائق بعد سقوط القذافي، تؤكد تمويله لحزب البعث. حاول المذيع إعادتهما لأن الحلقة موجهة للهجوم على الخليج قائلا لا نريد أن نذهب لكل عواصم العالم، فعادا للهجوم من جديد على دول الخليج. الحق يقال: شعرت بتعاطف مع الحكومة الإيرانية، أما سبب التعاطف لأن القنوات الخاصة مكلفة جدا، وإيران تخسر على قناة يديرها إعلاميون لا يجيدون الكذب أو يعتقدون أن المشاهدين حمقى لهذا الحد. S_ [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة