أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لولاية العهد يدل بعد نظر خادم الحرمين الشريفين؛ نظرا لمواقف ولي العهد الخالدة التى سطرها التاريخ لمسيرته العطرة، والتى نال بها مكانة كبيرة بين شعبه، كما يثبت ذلك حكمة القيادة السعودية في طريقة الانتقال السلس للسلطة، وتداولها دون وجود أية شوائب، الأمر الذي وضع القيادة السعودية كمثال يحتذى به في الانتقال السريع البعيد عن الانفعالات، وتحدث الأمير فيصل عن دور الأمير نايف الرائد في دعم الحراك التنموي في المملكة، ووصفه بالشريك والعمود الأساسي في هذا الحراك، واستطاع منذ توليه وزارة الداخلية أن يحقق الكثير من الإنجازات التنموية التي كان لها الدور الريادي في تطوير إمارات المناطق، وتطوير الأنظمة والتعاملات الإدارية، وقال الأمير فيصل «من خلال عملي مع سموه في إمارة منطقة عسير شعرت بحجم الحرص والمتابعة اللذين يوليهما لمنطقة عيسر أسوة بمناطق المملكة الآخرى. فإلى الحوار: • هناك دلالات لاختيار الملك عبد الله للأمير نايف وليا للعهد؟ للأمير نايف تاريخ طويل ومواقف وطنية خالدة سطرها التاريخ بأحرف من ذهب، كما أن المستشرف لسيرته المطرزة بالإنجازات يجد هذه الشخصية الوطنية الكبيرة قد ساهمت في دفع عجلة التنمية الوطنية حتى استطاع أن ينال مكانة كبيرة في نفوس أفراد الشعب السعودي، ومن المعروف أن الأمير نايف رجل قيادة ورجل سياسة، كما يتمتع بالكثير من السمات السياسية والدبلوماسية التي تحتاجها المملكة في هذه المرحلة، حيث عمل بكل إخلاص وتفان لخدمة الوطن بالقرب من إخوانه ملوك هذه البلاد منذ عام 1371 ه، إضافة إلى أنه عرف بقربه من المواطنين، وسعيه اللامتناهي لقضاء حاجات الناس والاستماع لهمومهم، وهو يعد الحارس الأمين لمستقبل أبنائه المواطنين في كل شبر من هذا الوطن، الأمر الذي يبعث الطمأنينة في أنفسنا جميعاً أن مستقبل المملكة ينبئ بالمزيد من التطور والرقي، ولعل ذلك من أهم الدلالات التي جعلت سيدي خادم الحرمين الشريفين يمنح ثقته الملكية الكبيرة للأمير نايف ويحمله مسؤولية ولاية العهد، وبذلك فإنه وبقدر عظم هذه الأمانة هو جدير بحملها بكل اقتدار. • حدثنا عن جهود الأمير نايف في دعم أوجه التنمية في جميع المناطق؟ أدى الأمير نايف دورا رائدا في دعم الحراك التنموي في المملكة، بل إنه شريك وعمود أساسي في هذا الحراك، واستطاع منذ توليه وزارة الداخلية أن يحقق الكثير من الإنجازات التنموية التي كان لها الدور الريادي في تطوير إمارات المناطق، وتطوير الأنظمة والتعاملات الإدارية، ومن خلال عملي مع سموه في إمارة منطقة عسير، شعرت بحجم الحرص والمتابعة اللذين يوليهما لمنطقة عسير أسوة بإمارات المناطق، مما أن له الأثر الكبير في سرعة الإنجاز، بالإضافة إلى حرصه الدائم على سير المشاريع التنموية وتبنيه للكثير من المبادرات الوطنية الرامية إلى نهضة وتطور المملكة، من خلال ما تتم مناقشته في اجتماع مجلس المنطقة، واللقاء السنوي الذي يجمع أمراء المناطق للاستماع لتوجيهاته الكريمة والسديدة في كل ما يخدم الوطن وأبناءه. • كيف وجدتم تبني ولي العهد لكثير من المشاريع والأنشطة الشبابية؟ الأمير نايف من أكثر الداعمين للشباب في المملكة العربية السعودية، بل إنه تبنى الكثير من المبادرات الوطنية التي تصب في مصلحة الشاب السعودي، حيث تبنى إنشاء كرسي الأمير نايف لتنمية الشباب في جامعة الأمير محمد بن فهد، والذي يهدف إلى بحث القضايا من جميع الجوانب ذات العلاقة بتنمية الشباب في المملكة، ورصد الممارسات الناجحة في هذا المجال، كما أن له جهودا كبيرة في دعم قطاع العمل وسعودته، بما يتحقق مع توجهات الدولة الهادفة إلى توفير فرص العمل للشباب، وكرئيس لمجلس القوى العاملة ورئيس لمجلس صندوق تنمية الموارد البشرية فقد هدف إلى دراسة ومتابعة وتوظيف العمالة الوطنية في المؤسسات الخاصة، كما أن جهود الأمير نايف في تعزيز الأمن الفكري في المملكة ساهمت في الحفاظ على المجتمع من أية أفكار هدامة، وما هذا إلا دليل واضح على حرصه على أبنائه الشباب. • لولي العهد دعم قوي للقطاعات والأجهزة الأمنية، ما انعكاس هذا الدعم على تطوير العمل الأمني. 37 عاماً حمل فيها الأمير نايف ملف الأمن في المملكة كانت شاهدا على تطور الأمن ومحاربة الفساد بشتى أنواعه، وأصبح خلالها الأمير نايف رجل الأمن السعودي الأول؛ نظير الدور الريادي والإنجازات الأمنية التي تحققت في عهده، ما كان له الأثر الكبير في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة، وقد تبنى تطوير ورفع أداء رجال الأمن من خلال التدريب والتعليم المستمر، وعمل ولايزال يعمل بجهد على استئصال الجريمة ووقاية المجتمع من كل ما يهدد أمنه وسلامته، وأصبحت المملكة نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم بفضل تطبيق الشريعة الإسلامية السمحة، كما أن ولي العهد بذل ولايزال يبذل جهداً كبيراً ومتواصلا في مكافحة مهربي وتجار المخدرات ومكافحة الجريمة بشتى أنواعها، وتطبيق أقصى العقوبات على كل مخالف. • كيف رأيت توجيهات الأمير نايف المتعلقة بكيفية التعامل مع بعض الأحداث الطارئة؟ للأمير نايف جهود جبارة في التعامل مع الأحداث الطارئة في المملكة، فبفضل متابعته المستمرة وسياسته الحكيمة، حارب الإرهاب وقضى على أوكاره، وأعلن انتصاره على مخططاته التي كان هدفها النيل من أمن المملكة ومكتسباتها، ولعل جهوده في مكافحة الإرهاب والذود عن أمن الوطن وتصديه للعديد من الأحداث الإرهابية ببسالة المقاتل وحنكة القائد، جعلته مضرباً للمثل من قبل دول العالم، بل أن كثيرا من قادة العالم السياسيين والأمنيين أشادوا بتجربة المملكة في محاربة الإرهاب، ودعوا إلى الاستفادة من تلك التجربة، كل ذلك كان بفضل متابعته الدقيقة وخبرته الطويلة في مجال الأمن بشتى مجالاته.