يستقبل مطار الأمير عبدالمجيد في العلا غدا أول رحلة للخطوط السعودية، وعبر عدد من أهالي المحافظة عن سعادتهم بتشغيل المطار بعد انتظار لأكثر من 30 عاما، مشيرين إلى أن هذه الفرحة لم تكتمل، بسبب غلاء أسعار التذاكر التي فرضتها الخطوط السعودية على رحلاتها من مطار الملك خالد الدولي في الرياض إلى مطار الأمير عبدالمجيد في العلا. واستغربوا أن يبلغ سعر تذكرة درجة الضيافة 1115 ريالا مقابل 3100 ريال لرجل الأعمال، مشيرين إلى أن أسعار التذاكر والرحلات من مطار الملك خالد الدولي لبقية المناطق والمدن الأخرى أقل بكثير عن أسعار تذاكر مطار العلا، مثلا من الرياض إلى القريات زمن الطيران ساعة و55 دقيقة وسعر التذكرة 430 ريالا، ومن الرياض إلى تبوك زمن الطيران أيضا ساعة و55 دقيقة وسعر التذكرة 390 ريالا، ومن الرياض إلى جازان وزمن الطيران ساعة و45 دقيقة سعر التذكرة 335 ريالا. وطالب كل من محمد النجدي، سمير العلاوي، محمد البوشي وماجد المورعي من أبناء العلا المقيمين في الرياض، الجهة المختصة بوضع تسعيرة مناسبة للتذاكر، كما طالب كل من عبدالعزيز المورعي، فيصل الصقير، أحمد النجدي، سليمان البلوي، سعد الجهني، إبراهيم آل صالح ومحمد نصيف بضرورة إعادة النظر في جدولة الرحلات ليتمكن أبناء العلا من مراجعة الدوائر الحكومية أو حجز مواعيد في المستشفيات المتخصصة في الرياض، وأشاروا إلى أهمية تسيير بقية الرحلات من مطارات المملكة الأخرى إلى مطار الأمير عبدالمجيد في العلا ليتمكن بقية أبناء المحافظة والمسافرين من المواطنين والسياح من زيارة العلا والاطلاع على آثارها ومعالمها التأريخية. وبعرض مشكلة زيادة أسعار التذاكر وجدولة الرحلات على مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله الأجهر، قال ل «عكاظ» : إن الجدوى الاقتصادية لتشغيل المشروع غير مجزية، وجرى احتساب هذا السعر من قبل الخطوط السعودية لتغطية جزء من التشغيل، لافتا إلى أنه لدى السعودية برنامج سياحي تحت مسمى «عالم السعودية» سيجري من خلاله تشغيل مطار العلا، لافتا إلى أن تسيير الرحلات من المطارات الأخرى، يأتي بناء على تشغيل الحركة المبدئية لتطوير سياحة العلا. وكانت قد صدرت الموافقة على إنشاء مطار في العلا قبل أربع سنوات، وبدأ العمل فيه بمتابعة دقيقة من قبل هيئة الطيران المدني بتكلفة تقدر بحوالى 155 مليون ريال، واكتمل مطلع العام الماضي، واستلمته هيئة الطيران المدني وجهزته بأحدث المعدات والآليات، وكان من المتوقع تشغيله في شعبان الماضي، إلا أن الخطوط السعودية أخرت تشغيله بسبب دراسة الجدوى الاقتصادية، وأخيرا وافقت على تسيير الرحلات إليه بواقع رحلتين أسبوعيا من مطار الملك خالد الدولي في الرياض.