عاشت مدنية صيدا عاصمة الجنوب اللبناني أمس، يوما سعوديا حافلا عبر محطتين بارزتين؛ وضع حجر الأساس لحديقة الملك عبد الله بن عبد العزيز، والحاجز البحري المقدم كهبة من المملكة بتكلفة 20 مليون دولار لحل المشاكل البيئية التي تعاني منها المدينة. التدشين حضره سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان علي عواض عسيري، ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، ووزير الاشغال اللبناني غازي العريضي والنائب في البرلمان اللبناني بهية الحريري. وأكد السفير عسيري، أن حديقة الملك عبدالله تقام على نفقة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، على أرض مساحتها 22 ألف متر مربع قدمتها بلدية صيدا، مشيرا إلى أن الحديقة عبر عربون تقدير لجهود المملكة تجاه لبنان ومدينة صيدا وأهلها بشكل خاص، وتعبير رمزي جميل عن عمق ومتانة العلاقات الأخوية القائمة بين المملكة ولبنان وشعبيهما، ومبادلة المحبة بالمحبة والوفاء بالوفاء. وأضاف: «إن الثناء على دور المملكة تجاه لبنان وعلى مواقف خادم الحرمين الشريفين تجاه الشعب اللبناني الشقيق، نسمعه في كل المناطق ومن كافة الفئات، وما قامت به صيدا اليوم بدعم الرئيس الحريري وعبر المجلس البلدي نعتبره باسم كل أبناء لبنان الذين نكن لهم جميعا المحبة، ونحيي اليوم كل منطقة من مناطق لبنان الذي يكن له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولشعبه الشقيق خاصة، يعبر عنها بالمواقف والأفعال، في السياسة والاقتصاد، والتنمية، ودعم كل ما من شأنه أن يساعد الدولة اللبنانية ويوفر الراحة والرفاه للأشقاء اللبنانيين من أي منطقة كانوا وإلى أي طائفة انتموا، ومن العاصمة بيروت إلى الشمال، إلى البقاع وكافة المناطق اللبنانية تتعدد المشاريع الإنمائية والمكرمات التي أمر بها خادم الحرمين لمؤازرة الدولة اللبنانية على النهوض وتعزيز الإنماء»، مؤكدا أن هذا الاهتمام بلبنان ليس جديدا على قيادة المملكة التي لم تدخر جهدا، ولم توفر فرصة على أي صعيد إلا وساندت هذا البلد الشقيق. وأوضح عسيري، أنه «تحقيقا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين، نضع بمعيتكم حجر الأساس للحاجز البحري الذي تقدم المملكة تكاليف إنشائه والبالغة 20 مليون دولار، وذلك بهدف المساعدة في حل المشكلات البيئية التي تعاني منها مدينة صيدا، كذلك فقد وضعنا حجر الأساس للحديقة التي ستحمل اسم حديقة الملك عبد الله بن عبد العزيز».