أجمع أهالي الأحساء صغاراً وكباراً على أن المملكة خسرت قامة كبيرة بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يرحمه الله. وبين عدد من شابات وشبان الأحساء أنهم ما زالوا مذهولين وغير مصدقين لخبر وفاته، حتى بعد أن أدوا صلاة الغائب عليه يرحمه الله، مؤكدين أنهم يشعرون بأنهم فقدوا إنسانا محبوبا من لدن جميع فئات المجتمع، يتلمس همومهم ويبذل الغالي والنفيس من أجلهم. وقال صالح الشمراني إنه صدم كثيراً عندما وصلته رسالة من أحد زملائه يخبره بما حدث فاتصل على صاحب الرسالة ولكنه لم يرد فتوجه للتلفاز، «تمنيت أن يكون الخبر مجرد إشاعة لا حقيقة، لكنني فوجئت بالخبر على شاشة التلفاز»، مضيفاً «لم أتمالك من البكاء على سلطان الخير عندما شاهدت وصول جثمانه الطاهر»، مشيراً «كان الأمير سلطان شخصية محبوبة من الجميع، غرس حبه في قلوب الناس جميعا لما قدمه لوطنه وأبناء شعبه، ولا نملك أمام قضاء الله وقدره إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه المولى عز وجل فسيح جناته». من جهته، قال مسفر الوايلي «لم أصدق الخبر في البداية رغم أنه وصلني من قناة معروفة»، وبين «الأمير سلطان يرحمه الله شخصية محبوبة لدى الجميع، وستترك وفاته فراغا كبيرا، فهو إنسان لم يبق بيت سواء كان في السعودية أو في الدول الإسلامية إلا ووصله كرمه وعطفه، ساعد المحتاجين وأسهم في علاج المرضى، فكم من أسرة ستفقد سلطان الخير»، وأشار إلى أنه عندما شاهد خادم الحرمين الشريفين يصر على الحضور لاستقبال جثمان شقيقه رغم حالته الصحية «بكيت حزنا على فقد ولي العهد ورأفة بخادم الحرمين، وشعرت حينها بمدى الترابط والألفة التي تربط بيننا نحن أبناء هذا الشعب الوفي». بدورها ذكرت فرح عبدالله، أن المملكة العربية السعودية فقدت بفقد الأمير سلطان شخصية كبيرة عرفت بمواقفها النبيلة «فهو رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى»، مضيفة «وفاته سببت للجميع حزنا كبيرا لما يكنونه له من حب، فهو ملك قلوبهم بمواقفه مع الجميع وتلمس حاجاتهم فلم ينسه المرض هموم شعبه وحتى في مرضه، كان هناك أشخاص شملهم بعطفه وكرمه وحرص على أن يهيئ لهم سبل العيش الكريم». من ناحيته، قال أحمد عبدالله، إن الشعب السعودي لن ينسى سلطان الخير صاحب الأيادي البيضاء الذي حمل هم شعبه وسهر على راحتهم، مبيناً «اللسان يعجز عن الحديث عن خصال سلطان أو ما قدمه لشعبه ووطنه»، مؤكدا على «أنه مهما تحدثت فلن أستطيع التعبير عما بداخلي من حزن على سلطان الإنسانية، الذي حرص على تلمس حاجات شعبه وكانت له مساهمات كبيرة تجاه الوطن وأبنائه».