خيم الحزن العميق على الأوساط الشبابية في محافظة عنيزة الذين تسمروا أمام الشاشات التلفازية والقنوات الفضائية وهم يتابعون الأنباء المتتابعة منذ الإعلان عن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله. «عكاظ الشباب» تابعت مواقع الجلسات الشبابية في عنيزة وفي الاستراحات التي خيم عليها حزن عميق، إذ سكن الوجوم وجوه الشبان ولم يعودوا كما كانوا ضاحكين مستبشرين في جلساتهم المسائية. يقول الشاب ريان الكريشان «لقد غالبنا حزن عميق عندما سمعنا نبأ وفاة الأمير سلطان غفر الله له، كان رحمه الله محبا للخير وكانت سيرته العطرة مضرب المثل في الجود والكرم، وهو الرجل القيادي الذي قدم على مدى عقود طويلة خدمات جليلة للوطن والمواطن، وحمل هم الوطن وأبنائه المواطنين في كل محفل ومناسبة»، وأشار «كانت ابتسامته تعلو محياه الجميل دائما، هذه الابتسامة التي سنفتقدها حقيقة». من جانبه، قال الشاب سعد الغنيم أنه وزملاءه أصيبوا بحسرة وأسى على وفاة سلطان الخير رحمه الله «الجميع فجع بوفاته، لأن الجميع أجمعوا على حبه، حيث عرف عنه يرحمه الله حرصه الشديد على ترسيخ مبدأ المواطنة في كل محفل ومناسبة، وأعطى مثلا قويا في حب الوطن وشجع في كل مناسبة وميدان على هذا المبدأ، رحم الله فقيدنا فقيد الوطن وأسكنه فسيح جناته». أما الشاب علي الضيف الله، فقد أغرورقت عيناه وهو يتابع النقل الحي لوصول جثمان الأمير سلطان رحمه الله، وقال «نحن في هذا الوطن العزيز نفقد إنسانا غاليا على الجميع، وهو الذي حمل على عاتقه مسؤولية اليتامى والمحتاجين والأرامل، وكانت له أياد بيضاء لحل مشكلات الشباب وظيفيا وتعليميا ورياضيا، رحم الله الفقيد بواسع رحمته». وفي مكان آخر، عبر الشاب صلاح العمري عن بالغ الحزن والأسى قائلا «لا شك أن حزنا عميقا خيم على الشبان في عنيزة، فلم تكن وفاة الأمير سلطان هينة على القلوب، بل كانت وفاته خسارة كبرى لأن مآثره كبيرة ومناقبه لا تعد ولا تحصى، رحمه الله وأسكنه جنات النعيم».