تتابع أئمة جامع الإمام تركي بن عبد الله وسط الرياض في الصلاة على ملوك المملكة والأمراء وكبار المسؤولين، إذ صلى مفتي الديار السعودية الراحل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ على الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه عام 1373 ه، وكذلك الملك سعود بن عبد العزيز يرحمه الله عام 1389 ه. أما الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله فصلي عليه أولا في مسجد المربع حيث أدى الصلاة عليه الملوك وكبار المسؤولين ووفود الدول المختلفة وأم المصلين فيه عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن قعود يرحمه الله وصلي عليه أيضا في مصلى العيد بإمامة المفتي الحالي للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عام 1395 ه. وصلى على الملك خالد بن عبدالعزيز الشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي المملكة السابق يرحمه الله عام 1402 ه، إذ كان إمام الجامع آنذاك، أما الملك فهد بن عبد العزيز يرحمه الله فصلى عليه مفتي المملكة الحالي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عام 1426 ه، وكان آخر من صلى عليه الشيخ من كبار الأمراء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يرحمه الله. وتجدر الإشارة إلى أن موعد الصلاة على الأمير سلطان وافقت نفس اليوم والوقت الذي صلي فيه على الملك فهد، إذ إن الصلاة عليه كانت يوم الثلاثاء بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله. وكان أول خطيب للجامع الكبير الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ثم ابنه عبداللطيف بن عبدالرحمن ثم عبدالله بن عبداللطيف فأخوه محمد بن عبداللطيف ثم محمد بن إبراهيم ثم عمر بن عبداللطيف ثم عبدالله بن عبدالرحمن وأخيرا عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ منذ عام 1390ه. وينوب عن مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في الخطابة في الجامع الشيخ عبدالمحسن بن إبراهيم، هشام بن عبدالملك، صالح بن محمد وزير الشؤون الإسلامية، ونجل المفتي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ. وقد ارتبط اسم الجامع بمؤسس الدولة السعودية الثانية، وقد أمر الإمام تركي بن عبدالله بإنشاء جامع حمل اسمه لاحقا، وعين الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ إماما له، آخذا في الاعتبار قربه من أحياء عدة، فضلا عن قربه من «قصر الحكم». وبعد تولي الملك عبدالعزيز الحكم اهتم بالجامع المذكور. وكانت بيعة الحكم لوالده الإمام عبد الرحمن الفيصل آل سعود عقدت في هذا الجامع.