.. نودع اليوم وملأ قلوبنا وعيوننا حزن ودمع صاحب المكرمات ونصير الضعفاء والمنتصر للحق والجواد مانح العطايا للفقراء والأيتام والأرامل والمساكين ، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، الذي وافاه الأجل في غربته ليكون من الشهداء وفقا لما جاء في الحديث النبوي الشريف « والغريب شهيد « وقد صح عن رسول الله صلى لله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد ما نصه : « الشهداء بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشية « . نودع اليوم رجل دولة من طراز فريد تسبق أفعاله أقواله ، وقد أمضى حياته مجاهداً بالعمل في خدمة الدين والمليك والوطن والمواطن منذ أن تم تعيينه أميراً للرياض فوزيراً للزراعة والمياه ثم وزيراً للمواصلات فوزيرا للدفاع والطيران ونائبا ثانياً لرئيس مجلس الوزراء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز تغمده الله برحمته . ويوم تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سدة الحكم اختاره – تغمده الله برحمته – ولياُ للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى وزارة الدفاع والطيران والمفتش العام ، وقد بذل من الجهد والوقت لتحقيق المنجزات الكبيرة في المناصب التي تولاها عليه رحمة الله . وإذا كان هذا بعض ما يذكر عن جهاد سموه في خدمة الدين والمليك والوطن فإن له من المواقف الإنسانية والأعمال الخيرية الشيء الكثير الذي يصعب حصره . فما من مجال من مجالات العطاء والمرحمة إلا ولسموه النصيب الأوفى بما تقوم به المؤسسات الخيرية التي أنشأها سموه لتقديم العون والخدمات الإنسانية والمساعدات المالية للذين لا يسألون الناس إلحافاً ، فما من إنسان مواطن أو غريب لجأ لسموه أو طلب المعونة منه – رحمه الله – إلا ونال ما تمنى كرماً من سموه ليصدق عليه قول الشاعر: إن الكريم تحبه للحسن فيه وإذا تحرق حاسدوه بكى ورق لحاسديه كالورد ينفح بالشذى حتى أنوف السارقية .. وأعود لأؤكد أن لصاحب السمو الأمير سلطان بن عبد العزيز – تغمده الله برحمته – من المواقف والمكارم ما لا يُحصر خاصة وأن ما يجود به في السر أكثر بكثير مما تعلنه المؤسسات الخيرية التي أنشأها من عطاء غير محدود بكل مجال. لذا فإننا ونحن نودع سموه اليوم إلى دار الخلد ، وفي الوقت الذي نسأل الله أن يسكنه جنات النعيم ، فإننا نؤكد بأنه بما قدم للوطن وأهله من خدمات وأعمال إنسانية سيُبقي ذكره خالداً ، ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ين عبد العزيز وجميع أعضاء الأسرة المالكة وعامة المواطين صادق العزاء ، وإنا لله وإنا إليه راجعون. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة