أبدى سياسيون وبرلمانيون يمنيون ل «عكاظ» حزنهم العميق لوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مؤكدين أن وفاته أمر جلل وخسارة كبيرة ليست على المملكة فحسب، بل لليمن دولة وأرضا وإنسانا لدعمه ومساندته المستمرة والدائمة لليمنيين من خلال المشروعات التي جعل من خلالها بصمات للمملكة واضحة في اليمن إبان رئاسته لمجلس التنسيق السعودي اليمني. وأفاد القيادي في الحزب الحاكم سلطان البركاني بأن رحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز خسارة كبيرة للشعبين السعودي واليمني والأمتين الإسلامية والعربية. فالأمير سلطان تربطه باليمن أرضا وإنسانا، على مدى خمسة عقود من الزمن، علاقة كبيرة فهو يعرف عن اليمن في أوقات الرخاء والشدة أكثر مما يعرفه اليمنيون أنفسهم. وأضاف: «لقد كان للأمير سلطان بصمات كبيرة خلال رئاسته لمجلس التنسيق السعودي اليمني واهتمامه الدائم بتلبية احتياجات اليمن، ودعمه الكبير للاقتصاد وإنشاء البنى التحية لليمن من خلال المشروعات الكبيرة منها مستشفى السرطان في حضرموت ومحطة الكهرباء في مأرب وغيرها من المشروعات التي عادت بالفائدة على اليمنيين، وتلمست احتياجاتهم وآلمهم بالإضافة إلى تزويجه لألفي يتيم ويتميه العام الماضي على نفقته الخاصة». وتابع: «الأمير سلطان من الشخصيات المرموقة والفذة والقيادي الذي تميز طيلة حياته في مختلف الظروف وأحلكها بأنه رجل كل المهام الصعبة وبوفاته يخسر العالم العربي والإسلامي واحدا من رجاله الأفذاذ». واسترسل قائلا : «لقد كان للأمير سلطان بن عبدالعزيز دور ومواقف في جميع الظروف الحالكة، وسندا لإخوانه ابتداء من الملك خالد، رحمه الله، وحتى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتميز ببارع إدارته لوزارة الدفاع وقيادته للجانب العسكري في المملكة. ورغم بعض الظروف الإقليمية الصعبة، إلا أنه كان متميزا ومحنكا، وأظهر كفاءة عالية في إخراج الجزيرة العربية من الأزمات التي مرت بها. وأضاف: «نحن كيمنيين تربطنا به علاقات كبيرة قيادة ودولة ومشائخ وشخصيات أخرى، فمعظم اليمنيين يذهبون إلى المملكة. وكان الأمير سلطان هو من يتكفل بعلاجهم، وتلك ذكرى جميلة لن ننساها. ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصالحين، فيده الكريمة لن تنسى أبدا». من جهته، قال القيادي في المعارضة اليمنية محمد المتوكل لا أخفيكم، فرحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز خسارة كبيرة ليس للمملكة واليمن فحسب، بل على الأمتين الإسلامية والعربية بكاملها. فهو رجل مؤثر على السياسات العربية والإسلامية، وله دور كبير في إصلاح ذات البين، وتقديم المساعدات دون أي مقابل لكل المجتمعات العربية والإسلامية، مضيفا : «الأمير سلطان كان الرجل الذي يقدم الدعم السخي لليمنيين، ويتعاون معهم في كل المراحل ودون أن ينتظر شكرا أو ثناء. كما أنه وأثناء رئاسته لمجلس التنسيق السعودي اليمني عمل بشكل قوي على دعم الاقتصاد اليمني وبناه التحتية، وهو ما ساعد على إنشاء العديد من المؤسسات والمستشفيات التي يحتاج إليها اليمنيون». وأكد: «لقد كان الأمير سلطان دائما مهتما ومدركا لشعبه السعودي والعربي. ولقد ألتقيت به، رحمه الله، أكثر من مرة. وفي إحداها قال لي :نحن في المملكة نلاحق مطالب شعبنا ونسابقه. وهذا الاهتمام جعل المملكة تتقدم كثيرا في التطور وتسبق جميع الدول الأخرى». وأشار إلى أنهم في اليمن لن ينسوا تلك المواقف والدعم السخي الذي قدمه الأمير سلطان للشعب اليمني دولة ومؤسسات وأشخاصا، متمنيا أن يتواصل هذا الدعم ويمتد إلى مؤسسات المجتمع المدني». وعبر البرلماني محمد الحزمي عن حزنه لوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالقول: «نعتبر فقده أمرا جللا إذ كان أحد الزعامات المؤثرة في الوطن العربي، وله انعكاسات على الواقع السياسي والاقتصادي في هذه المجتمعات. لقد كان الأمير سلطان بن عبدالعزيز مسؤولا عن الملف اليمني، ورحيله خسارة ليس للمملكة فحسب، بل لليمن والعالم الإسلامي بكامله، كونه من الرجال الأوفياء لوطنه والأوطان العربية والإسلامية وصاحب اليد البيضاء. نسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته»..