كشف الرائد متقاعد هاني خلف العنزي أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يرحمه الله، أهداه قلمه الخاص عندما تخرج برتبة ملازم لسلاح الدفاع الجوي وكان الأول على الدفعة 53 عام 1416ه في كلية الملك عبدالعزيز الحربية. وبين العنزي أن للأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز مواقف عديدة، لعل أبرزها مع أبنائه منسوبي القوات المسلحة، في إطار اهتمامه بتشجيعهم وحثهم على بذل الغالي والنفيس من أجل الوطن، وقال «تسلمت من يده، يرحمه الله، في حفل التخرج سيف الشرف وشهادة التقدير»، مضيفا كان الراحل رجلا حكيما وصاحب تجربة كبيرة، وكرمني في الحفل بإنسانيته العالية وابتسامته، وأهداني قلمه الخاص، وحثني على بذل المزيد بقوله «نشوفك في مراتب أعلى»، وكان لكلماته أثر كبير في حياتي العملية. وزاد، الأمير الراحل كان يتميز بدقة المواعيد والبساطة، ويحرص على أن يميز المتفوقين بهدايا خاصة، مثل ساعته والمسباح، ولا زلت أحتفظ بقلمه الخاص منذ أكثر من 17 سنة، وعرضت علي مبالغ كبيرة لشرائه، ولكني رفضت هذا الأمر بشكل قاطع لأنه هدية من رجل بقامة سلطان بن عبدالعزيز. وأضاف العنزي كان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أحد خريجي الكلية الذين تشرفت بزمالته عندما كنت قائدا لهيئة السيطرة على الطلبة، وقد أسر لي في ذلك الوقت الفريق عبدالرحمن المرشد نائب رئيس هيئة الأركان حاليا، بأن الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يرحمه الله، طالب بأن يكون التعامل مع ابنه كبقية زملائه، وكان الأمير سلمان بن سلطان خير قدوة في هذا المجال، وكان من الضباط المتميزين والمنضبطين وذوي الأخلاق العالية، ويرفض تمييزه عن زملائه. وزاد أن الأمير الراحل لم يتمتع بإجازات الأعياد، لأنه كان يتواجد بين منسوبي القوات المسلحة في جميع المناطق ويعايد عليهم وهو يظل على رأس العمل، وهذا دليل على حبه ووفائه لوطنه ومواطنيه.