زخرت حياة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (يرحمه الله)، بالعديد من الإنجازات في خدمة المشاريع الصحية والطبية التي هدفت في المقام الأول لخدمة المواطن وتوفير كل ما من شأنه سلامة صحته. كما تضمنت أهم توجيهات الأمير سلطان بن عبدالعزيز (يرحمه الله) القبول الفوري لأية حالة تعاني من القلب وتأتي إلى الطوارئ في مستشفيات القوات المسلحة بلا تعطيل . وعبر المختصون ل «عكاظ» عن بالغ الحزن والأسى برحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مؤكدين أن مآثر الفقيد عديدة ولا يمكن حصرها وتظل بصماته سجلا حافلا وسيرة عطرة لرجل وضع على أرض وطنه بصمة للتاريخ لا تنسى. الحملات الصحية انطلقت عدة حملات صحية في معظم مناطق المملكة تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ( يرحمه الله ) وتحت مظلة القوات المسلحة كان آخرها قبل أسابيع، وهدفت هذه الحملات إلى تقديم الرعاية الصحية الأولية للمواطنين والتعرف على الأمراض الموجودة في كل منطقة تستهدفها الحملة، بجانب توعية كافة منسوبي القوات المسلحة وذويهم وكافة فئات المجتمع نحو الأمراض والمشاكل الصحية الموجودة في المملكة بشكل عام، مع التركيز على الأمراض والمشاكل الصحية الخاصة في كل منطقة وخاصة الأمراض المزمنة. وأوضح مدير إدارة الشؤون العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة المقدم منصور الحميدي، أنه تم تنفيذ 18 حملة صحية تحمل اسم الأمير سلطان بن عبدالعزيز (يرحمه الله) منذ انطلاقة الحملات الصحية، حيث تم الكشف على 85.600 ألف مراجع خلال الحملات ال 18، موضحا أن هذه الحملات هدفت إلى تقديم الرعاية الصحية الأولية للمواطنين والتعرف على الأمراض الموجودة في كل منطقة تستهدفها الحملة. المقدم الحميدي أكد أن مآثر الفقيد عديدة ولا يمكن حصرها وتظل بصماته سجلا حافلا وسيرة عطرة لرجل وضع على أرض وطنه بصمة للتاريخ لا تنسى. حملة التوحد وفي منتصف أبريل الماضي أطلقت الجمعية السعودية الخيرية للتوحد حملة الأمير سلطان للتوعية باضطراب التوحد بمناسبة اليوم العالمي للتوحد في عدد من مناطق ومحافظات المملكة. وبين الأمين العام للجمعية السعودية الخيرية للتوحد الدكتور طلعت حمزة الوزنة، أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (يرحمه الله) كرس جهده في خدمة الرسالة الإنسانية، لافتا إلى أن حملة التوعية باضطراب التوحد هي واحدة من الحملات التي انطلقت باسمه الكريم وهدفت إلى تثقيف وتعريف وتوعية المجتمع بماهية التوحد وأسبابه وتشخيصه، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعة عن التوحد. مراكز القلب وفي جانب أمراض وجراحة القلب بدأت خدمة طب القلب في مستشفى القوات المسلحة في الرياض في عام 1979م ومنذ ذلك الحين شهدت الخدمة تطوراً مطرداً توج بقرار ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام و القاضي بإنشاء المركز ليتم بعد ذلك تعديل المسمى ليصبح (مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة) لتبدأ مرحلة جديدة من التطور والزيادة في الإنتاجية الطبية بفضل ما توفر من إمكانيات على المستويين الطبي والتقني، وتحول إلى صرح طبي بعد أن كان جناحاً صغيراً ليصبح مركزاً شامخاً في مبنى مستقل وبستة أقسام طبية متخصصة هي (جراحة القلب كبار، جراحة القلب أطفال، التخدير، طب القلب كبار، طب القلب أطفال والتمريض) بالإضافة لإدارة متخصصة في التدريب والتعليم تقوم بتخطيط وتنفيذ برامج تدريبية وتعليمية للكوادر السعودية في التخصصات ذات الصلة بطبيعة المهام المناطه بالمركز سواء كان ذلك داخل المملكة أو خارجها، وكذلك تدريب الطلبة من بعض الدول الشقيقة بهدف رفع جودة أداء منسوبي أقسام القلب حيث يسعى المركز لمواكبة جميع المستجدات الطبية على المستوى العالمي. وحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (يرحمه الله) على إعطاء هذا الجانب الإنساني الأولوية من اهتماماته، موجها بضرورة التوسع في الخدمات الطبية التخصصية ومواكبة التقنيات المتطورة، بجانب أوامره الكريمه في تبني علاج الحالات المستعصية في الخارج .