أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أنه بعد مرور تسع سنوات بات بإمكانه القول إن الحرب الأمريكية في العراق ستنتهي بنهاية العام الحالي، عندما تعود باقي القوات الأمريكية الموجودة على الأراضي العراقية. وقال أوباما في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: «بصفتي مرشحاً للرئاسة، تعهدت بنهاية مسؤولة للحرب في العراق، لذا يمكنني أن أقول اليوم كما وعدت أن باقي قواتنا في العراق ستعود مع نهاية السنة». وأضاف: «بعد قرابة السنوات التسع، ستنتهي حرب أمريكا في العراق، وغالبية القوات الأمريكية ستعود إلى البلاد مع حلول موسم الأعياد». وأعلن الرئيس الأمريكي قراره عقب لقاء عبر الفيديو بينه وبين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وفشل المفاوضات الرامية إلى إبقاء قوات أمريكية في العراق. وكان موعد انسحاب الجنود الأمريكيين في نهاية العام الحالي موضع اتفاق تم عام 2008 بين البلدين. لكن واشنطن وبغداد كانتا تجريان مفاوضات لإبقاء بضعة آلاف عسكري أمريكي لتدريب الجنود العراقيين. واصطدمت المفاوضات بالوضع القانوني لمن يبقى من العسكريين الأمريكيين بعد 2011. فواشنطن تطالب بحصانة شاملة لجنودها تحميهم من أية ملاحقة قضائية في العراق، لكن بغداد ترفض ذلك.