أكد مدير معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتور طلال عتريسي أن القادة الديكتاتوريين يساهموم إلى حد كبير في صناعة شكل نهايتهم. وقال في تصريح خاص ب «عكاظ» : «هذا هو مسار التاريخ على اعتبار أنها ليست المرة الأولى التي يسقط فيها دكتاتور إما هربا أو قتلا .. أو انتحارا، لأن الظلم والاستبداد الذي يرافق الأنظمة الديكتاتورية سيؤدي حتما إلى ثورة الشعب مهما طال الزمن. وفي حالة مثل ليبيا النظام أثقل الشعب ونهب الثروات وحصلت الثورة في بيئة عربية ملائمة، وعوامل خارجية ساهمت بسقوط الطاغية». وأفاد أن القذافي بقي في الحكم أربعين عاما، وكان يعتقد أنه سيبقى مثلها، فالديكتاتور عادة يعتقد أنه مخلد في هذا المكان، ولا يتصور أن الشعب سوف يتحرك، وأن الظروف سوف تجتمع لتنطلق شرارة الانفجار.