وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة الدفاع المدني الرئيسة في المنطقة، بسرعة نقل مصانع المنطقة الصناعية الأولى التي تشكل خطرا على السكان، حرصا على صحتهم وإبعادا لهم عن التأثر بالانبعاثات والغازات التي تصدرها. وطالب أمير المنطقة الشرقية الجهات المعنية بسرعة تنفيذ قرار النقل، كل في ما يخصه ورفع تقرير عاجل حول الإجراء، إضافة إلى متابعة ومراقبة أعمال المصانع الموجودة وأنشطتها وطرق التصنيع للتأكد من توفير اشتراطات السلامة التي حددها الدفاع المدني والجهات الأخرى المسؤولة بما يضمن تطبيقها لهذه الاشتراطات التي تضمن سلامة سكان الأحياء المجاورة وأيضا العاملين في هذه المنشآت، وذلك لحين نقل المصانع لمقرها الجديد. وأضاف الأمير محمد بن فهد «ما يهمنا في هذا الأمر عدم تأثر المواطنين والمقيمين في هذه الأحياء بأضرار هذه المصانع، ولن نسمح بذلك تحت أي ظرف من الظروف». وحث أمير المنطقة الشرقية جميع الجهات المختصة بسرعة إنجاز التوجيه الذي صدر سابقا، وقضى بدراسة طبيعة المصانع في المدن الصناعية الأخرى في الدمام والخطط اللازم اتخاذها لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث والحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين وممتلكاتهم، مشيدا بقدرة أجهزة الدفاع المدني على السيطرة على حادث التسرب الذي شهده أحد المصانع أخيرا في وقت قياسي. من جهته، أبلغ المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري «عكاظ» البارحة، أن غرفة عمليات الدفاع المدني في المنطقة تبلغت بإصابة خمسة من المقيمين في المدينة الصناعية الأولى في الدمام بأعراض تتمثل في حرقة في العينين واحتقان في الحلق، وبمراجعتهم أحد المستشفيات القريبة من المدينة الصناعية تمت معالجتهم وغادروا في حينه. وذكر المقدم الدوسري أن فرق التدخل في حوادث المواد الكيميائية مشطت فور تلقي البلاغ الصناعية الأولى والمواقع المجاورة وسجلت جميع أجهزة الرصد قراءات مطمئنة بخلو الجو من أي غازات أو مواد خطرة، وترجح التحقيقات الأولية أن الإصابات حدثت إثر تعرضهم لأبخرة مادة الأسيد الصادرة من أحد المصانع. ونوه متحدث مدني الدمام إلى أن المصنع سيحال إلى لجنة النظر في مخالفة نظام الدفاع المدني لإصدار غرامة مالية ولا يزال التحقيق جاريا في الحادث، كون المدن الصناعية معرضة لوقوع مثل هذه الحوادث نظرا لطبيعة أنشطتها.