عبر المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل في طرابلس البارحة عن مخاوفه من «فوضى» قد تنتج من «معركة سياسية» شرسة. وقال جبريل «بطبيعة الحال، ننتقل من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة ونتوافق على نظام سياسي قائم على دستور واضح. ما حصل أننا نتجه إلى معركة سياسية لم تحدد قواعدها». وكرر «إننا انتقلنا من معركة وطنية إلى معركة سياسية كان ينبغي ألا تحصل قبل التأسيس للدولة». ونبه جبريل إلى أن «أحد السيناريوات المرعبة هو الانتقال من حرب وطنية إلى الفوضى». وعلى الصعيد الميداني شن مقاتلو المجلس الانتقالي أمس هجوما جديدا على الحي رقم 2 في سرت حيث يتركز القتال في الشوارع الخارجية ويتبادل الجانبان النيران الكثيفة والقصف بمدافع الهاون. وقال علي الركابي أحد القادة الميدانيين للثوار إن المعارك العنيفة متواصلة في أربعة أو خمسة شوارع في الحي. وفي بلدة بني وليد الصحراوية التي تقع على مسافة 170 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس رفعت أعلام الثورة بعد تحرير تلك البلدة والتي كانت البلدة الأخرى المتبقية لقوات القذافي. وسارت قوات المجلس الانتقالي الثلاثاء عبر شوارع البلدة في عربات لنقل الجنود وتجمعت في ساحتها الرئيسية حيث هتف المقاتلون «الله اكبر» وأطلقوا الرصاص في الهواء احتفالا بالسيطرة عليها. ومن جانبه أعلن حلف شمال الأطلسي أن مهمته في ليبيا لم تنته بعد رغم التقدم الذي أحرزته قوات المجلس. وقالت كارمن روميرو متحدثة بلسان الحلف في بروكسل «ما زال من السابق لأوانه تحديد جدول زمني». وتابعت «اقتربنا جدا من النهاية.