.. أحمد الله أن الذاكرة لازالت تحتفظ بالصور التي كانت عليها أسواق الخضار والمتاجر العامة، وكيف كان ابن البلد هو العامل مثلما هو المالك، أو التاجر، أو الدلال، في الوقت الذي لا تجد فيه اليوم بأي سوق إلا الأجانب الذين استولوا على الأسواق من خلال أبناء البلد المتسترين عليهم مقابل جعل يمنحه لهم الأجنبي مع طلوع شمس كل يوم. ولئن ضبطت وزارة التجارة والصناعة كما جاء في الاقتصادية بعدد الأحد 4/11/1432ه (870) حالة تستر تجاري خلال الأشهر التسعة من العام الجاري عبر الجولات الميدانية بالوقوف على (2982) منشأة تجارية، فليس هذا إلا واحد في المائة من الواقع يؤيده ما تحدث به سعادة الشيخ صالح عبد الله كامل فيما نشرته «الاقتصادية» في عدد يوم الخميس 24/10/1432ه بعنوان «عمالة تسيطر على سوق السمك والخضار وتطرد المواطنين» ، وقد جاء فيما نشر: «كشف رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبد الله كامل عن وجود عصابات شرق آسيوية تسيطر على أسواق المهن كسوقي الخضار والسمك، مبينا أن الغرفة تعمل على أبحاث ودراسات وصفها بالمهمة للحد من التستر على هذه العصابات. جاء ذلك في رده على سؤال ل «الوطن» خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بغرفة جدة للإعلان عن محاور المنتدى الثالث للمواد البشرية، حول هذه العمالة والجهات المسؤولة عن متابعتها، مشددا على أن تفتيت هذه العصابات صعب جدا، وخصوصا مع ترابط أفرادها من العاملين في البيع بقطاع تجارة الأسماك والخضروات. وأوضح أن قيمة ما يجنيه عامل واحد من الجنسيات المسيطرة على هذه المهن يبلغ نحو 30 ألف ريال شهريا. وأكد على أن التستر على هؤلاء جريمة تنتهك في حق الوطن وأبنائه. وألمح إلى أن أفرادا بعينهم يشتركون في حرمان المواطن من الكسب الحلال. هكذا هو الحال في الأسواق ولكني على يقين بأنه لو لم يتح ابن الوطن للأجنبي احتلال الأسواق لمجرد الانتفاع الشخصي لما تمكن أحد من الأجانب أن يضع رجله في الأسواق فضلا عن الاستيلاء والسيطرة عليها، كما أن من العوامل التي أدت إلى ذلك، وأهمها هو تهاون وزارة التجارة والصناعة في الكشف عن المتسترين لقلة عدد المراقبين في الوقت الذي يزدحم فيه ديوان الوزارة بأعداد كبيرة من الموظفين لا شغل ولا مشغلة لديهم، كان بالإمكان تسريحهم في الأسواق لملاحقة حالات التستر والكشف عنها. وأعود لتصريح الشيخ صالح كامل رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة الذي كشف عن تخطيط غرفة جدة لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين التي تهدف إلى توفيره (50) ألف فرصة عمل وأن الغرفة أطلقت وقفا بقيمة 100 مليون ريال لدعم المشاريع الصغيرة والأسرة المنتجة في مدينة جدة لتحقيق ذلك، علاوة على وضع معايير تفعيل المهن السعودية من خلال تطويرها بأبحاث تقوم عليها 18 لجنة. كلام جميل، وبشائر سارة ويا سعدنا لو صحت الأحلام !! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة