كشف رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل عن وجود عصابات شرق آسيوية تسيطر على أسواق المهن كسوقي الخضار والسمك، مبينا أن الغرفة تعمل على أبحاث ودراسات وصفها بالمهمة للحد من التستر على هذه العصابات. جاء ذلك في رده على سؤال ل"الوطن" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بغرفة جدة للإعلان عن محاور المنتدى الثالث للمواد البشرية، حول هذه العمالة والجهات المسؤولة عن متابعتها، مشددا على أن تفتيت هذه العصابات صعب جدا، وخصوصا مع ترابط أفرادها من العاملين في البيع بقطاع تجارة الأسماك والخضروات. وأوضح أن قيمة ما يجنيه عامل واحد من الجنسيات المسيطرة على هذه المهن يبلغ نحو 30 ألف ريال شهريا. وأكد على أن التستر على هؤلاء جريمة تنتهك في حق الوطن وأبنائه. وألمح إلى أن أفرادا بعينهم يشتركون في حرمان المواطن من الكسب الحلال. وقال رئيس غرفة جدة خلال المؤتمر الذي حضرته نائبة رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتورة لمى السليمان، وعدد من رعاة المنتدى الذي ينطلق في الثاني من أكتوبر المقبل تحت شعار "طاقات محلية لتنافسية أفضل" برعاية وزير العمل، "إن الهدف الرئيس من المنتدى الذي عقد لدورتين سابقتين، مناقشة وزير العمل المهندس عادل فقيه عن رؤاه ومخططات أجهزة وزارته فيما يتعلق بالتنظيمات الجديدة التي وضعت مؤخرا، مثل برنامج "نطاقات"، وكذلك منهجية توطين الوظائف لتحقيق فرص وظيفية أكبر للشباب والشابات السعوديين، وآليات وزارة العمل للقضاء على التستر وتهيئة الشباب المقبل على سوق العمل. وكشف كامل عن تخطيط غرفة جدة تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين التي تهدف إلى توفير 50 ألف فرصة عمل، وأن الغرفة أطلقت وقفا بقيمة 100 مليون ريال لدعم المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة في مدينة جدة لتحقيق ذلك، علاوة على وضع معايير تفعيل المهن السعودية من خلال تطويرها بأبحاث تقوم عليها 58 لجنة. من جانبها، أوضحت نائبة رئيس مجلس غرفة جدة الدكتورة لمى السليمان أن منتدى الموارد البشرية 2011، يهدف إلى الخروج ب 5 توصيات، منها تفعيل القرارات التي أطلقتها وزارة العمل، دون أن يتأثر القطاع الخاص بالنطاقات التي طُرحت، وفقا لمقترحات قياديين في شركات محلية وعالمية، ومشاركة 38 متحدثا ضمن 13 ورشة عمل، و7 جلسات عمل يترأس الأولى منها وزير العمل المهندس عادل فقيه.