عندما يقصد الزائر مدينة تنومة الواقعة شمال منطقة عسير ،تستوقفه طبيعتها الخلابة وغاباتها الكثيفة والغيمة التي لاتكاد تفارق جبالها الشاهقة. ولعل كثرة المتنزهات بتنومة جعلت لهذه المدينة سمة ساهمت في زيادة زوار ومحبي الطبيعة البكر،وتشتهر تنومة بكثرة المتنزهات ومنها مُتنزه الشَّرَف» ويقع في الجهة الغربية لتُنومة، ويمتاز بسعة مساحته وغاباته الكثيفة المكونة من أشجار العرعر والعتم والطلح وتوفر ملاهي الاطفال والمظلات والإنارة وغيرها. وهناك متنزه المِحفَار» في الجهة الغربية لتُنومة، ويعد من أكثر المواقع التي يرتادها الزوار نظراً لكثافة الاشجار دائمة الخضرة وهناك مُتنزه «القَمْرَاء» ومتنزهات عقبة برمة و شلالات الدَهْنَاء والتي تصب في بحيرة تمتاز بنقاء وصفاء مياهها. ولعل الزائر لتنومة يستوقفه كثرة الآثار والتي طالما تحدث عنها الكثيرون ، و من ذلك جبال منعاء وهي سلسلة من الجبال الضخمة الشاهقة يصل ارتفاع أعلى قمة بها قرابة 2600م عن مستوى سطح البحر، ،وتزخر جبال هذه السلسلة ببعض النقوش والرسوم المنتشرة في بعض صخور جبالها وشعابها، وهناك على سبيل المثال،نقش يمثل نعامتين وبعض الكتابات والرموز التي نقشت بدقة وعناية،كما أن هناك بعض الرسومات التي تمثل خيولا وفرساناً ،ورسوماً أخرى لبعض الحيوانات المعروفة في البيئة المحلية. ولعل المسجد الواقع على قمة جبل عكران الشاهق هو ابرز ما يميز هذا الجبل الشاهق وهناك أيضا كهف جبل عكران ويسمى محليا (الغار) ويقع في الجهة الغربية لقمة جبال منعا وهو عبارة عن مغارة واسعة الفوهة ،كبيرة المساحة تخترق الجبل بشكل يصعب معه رؤية مابداخلها بوضوح إلا بعض الأحجار والأتربة والفجوات مختلفة الحجم ومن المشاهد التي تجذب الناظرين.