أسندت وزارة المياه والكهرباء مشروع سد وادي ترج إلى مقاول آخر بعد تعثر الشركة الأولى التي كانت تعمل على تنفيذ المشروع وفقا للمواصفات المطلوبة، فضلا عن مماطلة المقاول في إكمال المشروع الذي ينتظره أهالي النماص على أحر من الجمر. وكشف ل «عكاظ» محافظ النماص محمد حمود النايف أن وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أصدر تعليماته بسحب مشروع سد وادي ترج في النماص من المقاول الأول وتسليمه إلى شركة جديدة بعد تعثر الشركة السابقة التي لم تنجز المشروع في الوقت المحدد بعد منحها عدة فرص، موضحا أن الشركة الجديدة ستبدأ في استكمال المشروع خلال الأيام المقبلة. وأبان النايف، أن مشكلة شح المياه التي تعاني منها المحافظة ومراكزها تحظى بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الذي طلب أخيرا بتوفير محطات تنقية في كل من سد وادي عياش في مركز بني عمرو، وسد بدوة شرقي المحافظة وتوزيع المياه مجانا على المواطنين. وأفاد محافظ النماص أن تسلم شركة جديدة لمشروع سد وادي ترج سيحل مشكلات النماص مع شح المياه. من جهته، كشف مدير فرع المياه في النماص المهندس عبدالله غرم الشهري، أن العمل يجري حاليا في إيصال شبكة المياه من الشقيق إلى النماص، مؤكدا أن شركة متخصصة تسلمت المشروع الذي يعد حلا لمشكلات المياه التي تعاني منها المحافظة، فيما جرى تأمين عدد من عقود السقيا لإيصال المياه في الصهاريج إلى منازل الأهالي حتى ينتهي مشروع السد. وكان عدد من أهالي النماص طالبوا بوضع حل جذري لمشكلات المياه في المحافظة، مؤكدين أن شبكات منازلهم عطشى، وأن المقاول المكلف بتنفيذ مشروع سد وادي ترج يماطل في أداء المهمات المنوطة به. وأوضح سعد آل عثمان أن تكلفة الصهريج الواحد من مياه الآبار تصل إلى نحو 200 ريال في بعض الأشهر وهي غير صالحة للشرب بنسبة 100 في المائة، فيما يبلغ سعر صهريج ماء التحلية 30 طنا من محطة أبها إلى مركز بني عمرو نحو 600 ريال. وقال حسن عبدالله الشهري «نطالب وزارة المياه والكهرباء التدخل العاجل لحل مشكلات المياه في المحافظة التي سببت قلقا لدى المواطنين والسياح وأجبرتهم على الهجرة إلى المدن الكبرى». يذكر أن سد وادي ترج يعد أحد أكبر السدود التخزينية بواقع عشرة ملايين متر مكعب ويبلغ طوله 183 مترا وارتفاعه يقدر بنحو 25 مترا.