طالب نساء في حائل المسؤولين بإنشاء سوق نسائية متكاملة في منطقة حائل، توفر لهن الخصوصية وتعود عليهن بالفائدة كسائر الأسواق المتخصصة في المناطق الأخرى، مشيرات إلى أنها حققت نجاحات من خلال فتح المجالات المختلفة التي تتيح للمرأة ممارسة التجارة بشكل أفضل، إضافة إلى ما توفره من فرص عمل جيدة للسعوديات. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من النساء والرجال حول السوق النسائية، فكانت إجاباتهم متفقة على أهمية المشروع للمرأة في حائل. في البداية، تحدثت البندري إبراهيم إحدى المتسوقات قائلة: النساء في حائل يحتجن إلى خوض تجربة السوق النسائية، فهي يوفر خصوصية تامة للمرأة، حيث لا يستطيع بعض النساء التفاوض مع الرجل أثناء عملية الشراء. وزادت البندري: من غير المعقول أن تطلب المرأة أغراضها الشخصية من رجل، وأتمنى أن تصبح هناك أسواق عديدة، وليست سوقا واحدة، فهي مشروع ناجح وتوفر فرصة أكبر للوظائف النسائية. من جانبها، قالت بدرية العريفي إن المشروع سيهيئ فرصا وظيفية للبنات في المنطقة، وسيفتح آفاقا جديدة في الاستثمار، مما يساعد في النهضة الاقتصادية والتجارية. أما الفتاة (ج. ش) فأوضحت أن حائل بحاجة إلى إنشاء مجمع نسائي متكامل، يشمل المطاعم والمحال التجارية، إضافة إلى الألعاب الترفيهية، مؤكدة أنه سيحقق الريادة في جلب المتسوقات، ويحد من المضايقات التي تصدر من بعض الشباب الذين تكتظ بهم الأسواق العامة. وشددت نوف الشمري على أهمية مركز نسائي متكامل يوفر جميع المتطلبات سواء الشرائية أو الترفيهية، حتى يكون أكثر ملاءمة ورفاهية للمرأة الحائلية. من جهته، أبان صالح الموسى أن هذه المجمعات تتيح الفرصة الكبيرة لتوظيف النساء، وكونها تمتاز بالخصوصية فهي أكثر أمانا للأسرة، في ظل أن جميع العاملات من النساء، وهو ما يوفر الوقت للرجال الذين تكثر أشغالهم ولا يجدون الفرصة لمرافقة أسرهم في الأسواق العامة، مؤكدا أنه سيكون مشروعا داعما للمرأة والخوض في التجارة. ويوافقه في الرأي محمد الشمري قائلا «بصراحة نحتاج إلى أن تكون هناك مشاريع نسائية شاملة». من جهة ثانية، أوضح أبو فيصل (رب أسرة) أن مثل هذه المراكز ستنهي معاناة الفتيات من معاكسات الشباب، حيث تجد أن أغلب الأسواق تعج بالشباب المعاكس، وهو ما يؤدي إلى التحرش والمضايقات، ناهيك عن الحرج الذي تواجهه المرأة خلال شراء احتياجاتها الخاصة. ويرى فواز الحربي أهمية السوق المغلقة فهي تلبي حاجة النساء وتساهم في توفير الوقت الذي يقضيه الرجل خلال مرافقة أسرته لعدة ساعات.